Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 65, Ayat: 10-10)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } تكرير للوعيد وبيان لما يوجب التقوى المأمور بها بقوله تعالى : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِى ٱلأَلْبَـٰبِ } كأنه قيل : أعد الله تعالى لهم هذا العذاب فليكن لكم ذلك يا أولى الألباب داعياً لتقوى الله تعالى وحذر عقابه ، وقال الكلبـي : الكلام على التقديم والتأخير ، والمراد فعذبناها عذاباً نكراً في الدنيا بالجوع والقحط والسيف وسائر المصائب والبلايا وحاسبناها حساباً شديداً في الآخرة . والظاهر أن قوله تعالى : { أَعَدَّ } الخ عليه تكرير للوعيد أيضاً ، وجوز أن يراد بالحساب الشديد استقصاء ذنوبهم وإثباتها في صحائف الحفظة ، وبالعذاب النكر ما أصابهم عاجلاً ، وتجعل جملة { عَتَتْ } [ الطلاق : 8 ] الخ صفة لقرية ، والماضي في { فَحَاسَبْنَـٰهَا } و { عَذَّبْنَـٰهَا } على الحقيقة ، وخبر { كأين } جملة { أَعَدَّ ٱللَّهُ } الخ ، أو تجعل جملة { عَتَتْ } الخ هي الخبر ، وجملة { أَعَدَّ ٱللَّهُ } الخ استئناف لبيان أن عذابهم غير منحصر فيما ذكر بل لهم بعده عذاب شديد . وقوله تعالى : { ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } منصوب بإضمار أعني بياناً للمنادى السابق أو نعت له أو عطف بيان ، وفي إبداله منه ضعف لعدم صحة حلوله محله . { قَدْ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً } هو النبـي صلى الله عليه وسلم عبر به عنه لمواظبته عليه الصلاة والسلام على تلاوة القرآن الذي هو ذكر ، أو تبليغه والتذكير به .