Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 113-113)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الرّكُون الميل والموافقة ، وفعله كعَلِم . ولعلّه مشتق من الرُكْن بضم فسكون وهو الجنب ، لأنّ المائل يدني جنبه إلى الشيء الممال إليه . وهو هنا مستعار للموافق ، فبعد أن نهاهم عن الطغيان نهاهم عن التقارب مِن المشركين لئلاّ يضلوهم ويزلوهم عن الإسلام . و { الذين ظلموا } هم المشركون . وهذه الآية أصل في سدّ ذرائع الفساد المحقّقة أو المظنونة . والمسّ مستعمل في الإصابة كما تقدّم في قوله تعالى { إنّ الذين اتّقوا إذا مسّهم طائفٌ من الشّيطان } في آخر الأعراف 201 ، والمراد نار العذاب في جهنّم . وجملة { وما لكم من دون الله من أولياء } حال ، أي لا تجدون من يسعى لما ينفعكم . و { ثمّ } للتّراخي الرتبي ، أي ولا تجدون من ينصركم ، أي من يخفّف عنكم مسّ عذاب النّار أو يخرجكم منها . و { من دون الله } متعلّق بأولياء لتضمينه معنى الحُماة والحائلين . وقد جمع قوله { ولا تطغوا } هود 112 وقوله { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا } أصلي الدّين ، وهما الإيمان والعمل الصالح ، وتقدّم آنفاً قول الحسن « جعل الله الدين بين لاَئين { ولا تطغوا } ، ولا تركنوا » .