Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 11-11)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الظاهر أن المعنى أنه خرج على قومه ليصلي على عادته ، فكان في محرابه في صلاة خاصة ودعاء خفي ، ثم خرج لصلاة الجماعة إذ هو الحبر الأعظم لهم . وضمن خرج معنى طلع فعدي بـ على كقوله تعالى { فخرج على قومه في زينته } القصص79 . والمحراب بيت أو محتجر يُخصص للعبادة الخاصة . قال الحريري فمحرَابيَ أحْرَى بي . والوحي الإشارة بالعين أو بغيرها ، والإيماء لإفادة معنى شأنُه أن يفاد بالكلام . و أن تفسيرية . وجملة { سبّحوا بكرة وعشِيّاً } تفسير لـ { أَوْحى } ، لأن أوحى فيه معنى القول دون حروفه . وإنما أمرهم بالتسبيح لئلا يحسبوا أن زكرياء لما لم يكلمهم قد نذر صمتاً فيقتدوا به فيصمتوا ، وكان الصمت من صنوف العبادة في الأمم السالفة ، كما سيأتي في قوله تعالى { فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً } مريم 26 . فأومأ إليهم أن يشرعوا فيما اعتادوه من التسبيح أو أراد أن يسبحوا الله تسبيح شكر على أن وهب نبيئهم ابناً يرث علمه ، ولعلهم كانوا علموا ترقبه استجابه دعوته ، أو أنه أمرهم بذلك أمراً مبهماً يفسره عندما تزول حبْسة لسانه .