Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 1-1)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وهذان الحرفان من حروف فواتح بعض السور مثل الۤمۤ ، ويۤس . ورسما في خط المصحف بصورة حروف التهجي التي هي مسمى طا و ها كما رُسم جميع الفواتح التي بالحروف المقطعة . وقرئا لجميع القراء كما قرئت بقية فواتح السور . فالقول فيهما كالقول المختار في فواتح تلك السور ، وقد تقدم في أول سورة البقرة وسورة الأعراف . وقيل هما حرفان مقتضَبَان من كلمتي طاهر و هاد وأنهما على معنى النّداء بحذف حرف النداء . وتقدم وجه المدّ في طا ها في أول سورة يونس . وقيل مقتضبان من فعل طَأْ أمراً من الوطء . ومن ها ضمير المؤنثة الغائبة عائد إلى الأرض . وفُسر بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في أول أمره إذا قام في صلاة الليل قام على رِجْل واحدة فأمره الله بهذه الآية أن يطأ الأرض برجله الأخرى . ولم يصح . وقيل طاها كلمة واحدة وأن أصلها من الحبشية ، ومعناها إنسان ، وتكلمت بها قبيلة عَك أو عُكْل وأنشدوا ليزيد بن مهلهل @ إن السفاهة طاها من شمائلكم لا باركَ الله في القومِ الملاعين @@ وذهب بعض المفسرين إلى اعتبارهما كلمة لغة عَك أو عُكل أو كلمة من الحبشية أو النبطية وأنّ معناها في لغة عك يا إنسان ، أو يا رجل ، وفي ما عداها يا حبيبي ، وقيل هي اسم سمى الله به نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأنه على معنى النّداء ، أو هو قسم به . وقيل هي اسم من أسماء الله تعالى على معنى القسم . ورويت في ذلك آثار وأخبار ذكر بعضها عياض في « الشِّفاء » . ويجري فيها قول من جعل جميع هذه الحروف متحدة في المقصود منها . كقول من قال هي أسماء للسور الواقعة فيها ، ونحو ذلك مما تقدم في سورة البقرة . وإنما غرّهم بذلك تشابه في النطق فلا نطيل بردها . وكذلك لا التفات إلى قول من زعموا أنه من أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم - .