Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 46-46)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

عطف على جملة { قل إنما أنذركم بالوحي } الأنبياء 45 والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - أي أنذرهم بأنهم سيندمون عندما ينالهم أول العذاب في الآخرة . وهذا انتقال من إنذارهم بعذاب الدنيا إلى إنذارهم بعذاب الآخرة . وأكد الشرط بلام القسم لتحقيق وقوع الجزاء . والمسُّ اتصال بظاهر الجسم . والنفحة المرة من الرضخ في العطية ، يقال نفحه بشيء إذا أعطاه . وفي مادة النفح أنه عطاء قليل نزر ، وبضميمة بناء المرة فيها ، والتنكير ، وإسناد المسّ إليها دون فعل آخر أربعُ مبالغات في التقليل ، فما ظنك بعذاب يدفع قليله من حلّ به إلى الإقرار باستحقاقه إياه وإنشاء تعجبه من سوء حال نفسه . والويل تقدم عند قوله تعالى { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم } في سورة البقرة 79 ، وعند قوله تعالى { وويل للكافرين من عذاب شديد } في أول سورة إبراهيم 2 . ومعنى { إنا كنا ظالمين } إنا كنا معتدين على أنفسنا إذ أعرضنا عن التأمل في صدق دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فالظلم في هذه الآية مراد به الإشراك لأن إشراكهم معروف لديهم فليس مما يعرفونه إذا مستهم نفحة من العذاب .