Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 30-30)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
عطف على أقوال المشركين ومناسبته لقوله { لقد أضلّني عن الذكر } الفرقان 29 أن الذكر هو القرآن فحكيت شكاية الرسول إلى ربّه قومَه من نبذهم القرآن بتسويل زعمائهم وسادتهم الذين أضلوهم عن القرآن ، أي عن التأمل فيه بعد أن جاءهم وتمكنوا من النظر ، وهذا القول واقع في الدنيا والرسول هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو خبر مستعمل في الشكاية . والمقصود من حكاية قول الرسول إنذار قريش بأن الرسول توجه إلى ربّه في هذا الشأن فهو يستنصر به ويوشك أن ينصره ، وتأكيده بــــ { إنّ } للاهتمام به ليكون التشكّي أقوى . والتعبير عن قريش بــــ { قومي } لزيادة التذمر من فعلهم معه لأن شأن قوم الرجل أن يوافقوه . وفعل الاتخاذ إذا قيّد بحالة يفيد شدة اعتناء المتَّخذ بتلك الحالة بحيث ارتكب الفعل لأجلها وجعله لها قصداً . فهذا أشد مبالغة في هجرهم القرآن من أن يقال إن قومي هجروا القرآن . واسم الإشارة في { هذا القرآن } لِتَعظيمه وأن مثله لا يُتّخَذ مهجوراً بل هو جدير بالإقبال عليه والانتفاع به . والمهجور المتروك والمفارَق . والمراد هنا ترك الاعتناء به وسماعِه .