Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 11-11)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أعيد اسم الإشارة للوجه الذي تقدم في قوله { ذلك بأن الذين كفروا اتبعوا الباطل } محمد 3 وقوله { ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم } محمد 4 . واسم الإشارة منصرف إلى مضمون قوله { وللكافرين أمثالها } محمد 10 بتأويل ذلك المذكور ، لأنه يتضمن وعيداً للمشركين بالتدمير ، وفي تدميرهم انتصار للمؤمنين على ما لَقُوا منهم من الأضرار ، فأفيد أن ما توعدهم الله به مسبب على أن الله نصير الذين آمنوا وهو المقصود من التعليل وما بعده تتميم . والمولى ، هنا الولي والناصر . والمعنى أن الله ينصر الذين ينصرون دينه وهم الذين آمنوا ولا ينصر الذين كفروا به ، فأشركوا معه في إلهيته وإذا كان لا ينصرهم فلا يجدون نصيراً لأنه لا يستطيع أحد أن ينصرهم على الله ، فنفي جنسُ المولى لهم بهذا المعنى من معاني المولى . فقوله { وأن الكافرين لا مولى لهم } أفاد شيئين أن الله لا ينصرهم ، وأنه إذا لم ينصرهم فلا ناصر لهم ، وأما إثبات المولى للمشركين في قوله تعالى { ثم نقول للذين أشركوا مكانكم } يونس 28 إلى قوله { ورُدُّوا إلى الله مولاهم الحق } يونس 30 فذلك المولى بمعنى آخر ، وهو معنى المالك والرب ، فلا تعارض بينهما .