Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 26-26)

Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مقول قول محذوف دل عليه السياق تقديره قلنا لنذيرهم الذي دل عليه قوله { كذبت ثمود بالنذر } القمر 23 فإن النذر تقتضي نذيراً بها وهو المناسب لقوله بعده { فارتقبهم واصطبر } القمر 27 وذلك مبني على أن قوله آنفاً { فقالوا أبشراً منا واحداً نتبعه } القمر 25 كلام أجابوا به نِذارة صالح إيّاهم المقدرة من قوله تعالى { كذبت ثمود بالنذر } القمر 23 ، وبذلك انتظم الكلام أتم انتظام . وقرأ الجمهور { سيعلمون } بياء الغيبة . وقرأ ابن عامر وحمزة { ستعلمون } بتاء الخطاب وهي تحتمل أن يكون هذا حكاية كلام من الله لصالح على تقدير قلنا له قل لهم ، ففيه حذف قول . ويحتمل أن يكون خطاباً من الله لهم بتقدير قلنا لهم ستعلمون . ويحتمل أن يكون خطاباً للمشركين على جعل الجملة معترضة . والمراد من قوله { غداً } الزمن المستقبل القريب كقولهم في المثل إن مع اليوم غداً ، أي إن مع الزمن الحاضر زمناً مستقبلاً . يقال في تسلية النفس من ظلم ظالم ونحوه ، وقال الطِرِمَّاح @ وقبْلَ غدٍ يَا ويحَ قلبيَ من غد إذا راح أصحابي ولستُ برائح @@ يريد يوم موته . والمراد به في الآية يوم نزول عذابهم المستقرب . وتبيينه في قوله { إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم } القمر 27 الخ ، أي حين يرون المعجزة وتلوح لهم بوارق العذاب يعلمون أنهم الكذّابون الأشرون لا صالح . وعلى الوجه الثاني في ضمير { سيعلمون } يكون الغد مراداً به يوم انتصار المسلمين في بدر ويوم فتح مكة ، أي سيعلمون من الكذاب المماثل للكذاب في قصة ثمود .