Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 82, Ayat: 17-17)
Tafsir: Aḍwāʾ al-bayān fī īḍāḥ al-Qurʾān bi-l-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يجوز أن تكون حالية ، والواو واو الحال ، ويجوز أن تكون معترضة إذا جُعل { يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً } الانفطار 19 بدلاً من { يوم الدين } المنصوب على الظرفية كما سيأتي . و { ما أدراك ما يوم الدين } تركيب مركب من { ما } الاستفهامية وفعل الدراية المعدّى بالهمزة فصار فاعله مفعولاً زائداً على مفعولي دَرى ، وهو من قبيل أعلَم وأرَى ، فالكاف مفعوله الأول ، وقد علق على المفعولين الآخرين بـ { ما } الاستفهامية الثانية . والاستفهام الأول مستعمل كناية عن تعظيم أمر اليوم وتهويله بحيث يَسْأل المتكلم من يسمعه عن الشيء الذي يحصِّل له الدراية بكنه ذلك اليوم ، والمقصود أنه لا تصل إلى كنهه دراية دارٍ . والاستفهام الثاني حقيقي ، أي سئال سائل عن حقيقة يوم الدين كما تقول علمت هل زيد قائم ، أي علمت جواب هذا السؤال . ومثل هذا التركيب مما جرى مجرى المثل فلا يغير لفظه ، وقد تقدم بيانه مستوفى عند قوله تعالى { وما أدراك ما الحاقة } الحاقة 3 .