Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 41-41)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ذكر الله تعالى في هذا الآية الكريمة أن نبيه نوحاً عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام أمر أصحابه الذين قيل لهم احملهم فيها أن يركبوا فيها قائلاً { بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا } أي بسم الله يكون جريها على وجه الماء ، وبسم الله يكون منتهى سيرها وهو رسوها . وبين في سورة الفلاح أنه أمره إذا استوى على السفينة هو ومن معه أن يحمدوا الله الذي نجاهم من الكفرة الظالمين ، ويسألوه أن ينزلهم منزلاً مباركاً . وذلك في قوله { فَإِذَا ٱسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى ٱلْفُلْكِ فَقُلِ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي نَجَّانَا مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْمُنزِلِينَ } المؤمنون 28 - 29 . وبين في سورة الزخرف ما ينبغي أن يقال عند ركوب السفن وغيرها بقوله { وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُون } الزخرف 12 - 14 . ومعنى قوله { مُقْرِنِينَ } أي مطيقين ، ومنه قول عمرو بن معد يكرب @ لقد علم القبائل ما عقيل لنا في النائبات بمقرنينا @@ وقول الآخر @ ركبتم صعبتي أشر وجبن ولستم للصعاب بمقرنينا @@ وقول ابن هرمة