Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 120-121)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أثنى الله جل وعلا في هاتين الآيتين الكريمتين على نبيه إبراهيم عليه وعلى نبينا الصَّلاة والسلام بأنه أمة . أي إمام مقتدى به ، يعلم الناس الخير . كما قال تعالى { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً } البقرة 124 ، وأنه قانت لله ، أي مطيع له ، وأنه لم يكن من المشركين ، وأنه شاكر لأنعم الله ، وأن الله اجتباه ، اي اختاره واصطفاه . وأنه هداه إلى صراط مستقيم . وكرر هذا الثناء عليه في مواضع أخر ، كقوله { وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ } النجم 37 ، وقوله { وَإِذِ ٱبْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً } البقرة 124 ، وقوله { وَلَقَدْ آتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } الأنبياء 51 ، وقوله { وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِين } الأنعام 75 ، وقوله عنه { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } الأنعام 79 ، وقوله { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } آل عمران 67 ، وقوله { وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ إِذْ جَآءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } الصافات 83 - 84 إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة في الثناء عليه . وقد قدمنا معاني " الأمة " في القرآن .