Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 76-76)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ومن ذلك اختلافهم في عيسى ، فقد قدمنا في سورة مريم ادعاءهم على أمه الفاحشة ، مع أن طائفة منهم آمنت به ، كما يشير قوله تعالى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ } [ الصف : 14 ] والطائفة التي آمنت قالت الحق في عيسى ، والتي كفرت افترت عليه ، وعلى أمه . كما تقدم إيضاحه في سورة مريم . وقد قص الله عليهم في سورة مريم وسورة النساء وغيرهما حقيقة عيسى ابن مريم ، وهي : أنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه ، ولما بين لهم حقيقة أمره مفصلة في سورة مريم قال : { ذٰلِكَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ٱلْحَقِّ ٱلَّذِي فِيهِ يَمْتُرُونَ } [ مريم : 34 ] وذلك يبين بعض ما دل عليه قوله تعالى هنا : { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } .