Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 1-1)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرأه الجمهور : ص بالسكون منهم القراء السبعة ، والتحقيق أن ص من الحروف المقطعة في أوائل السور كص في قوله تعالى { الۤمۤصۤ } [ الأعراف : 1 ] ، وقوله تعالى : { كۤهيعۤصۤ } [ مريم : 1 ] . وقد قدمنا الكلام مستوفى على الحروف المقطعة في أوائل السور في أول سورة هود ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا . وبذلك التحقيق المذكور ، تعلم أن قراءة من قرأ ص بكسر الدال غير منونة ، ومن قرأها بكسر الدال منونة ، ومن قرأها بفتح الدال ، ومن قرأها بضمها غير منونة ، كلها قراءات شاذة لا يعول عليها . وكذلك تفاسير بعض العلماء المبنية على تلك القراءات ، فإنها لا يعوّل عليها أيضاً . كما روي عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال : إن صاد بكسر الدال فعل أمر من صادى يصادي مصاداة إذا عارض ، منه الصدى . وهو ما يعارض الصوت في الأماكن الصلبة الخالية من الأجسام ، أي عارض بعملك القرآن وقابله به ، يعني امتثل أوامره واجتنب نواهيه واعتقد عقائده واعتبر بأمثاله واتعظ بمواعظه . وعن الحسن أيضاً : أن ص بمعنى حادث وهو قريب من الأول . وقرأءة ص بكسر الدال غير منونة : مروية عن أُبي بن كعب ، والحسن وابن أبي إسحاق وأبي السمال وابن أبي عيلة ونصر بن عاصم . والأظهر في هذه القراءة الشاذة ، أن كسر الدال سببه التخفيف لالتقاء الساكنين وهو حرف هجاء لا فعل أمر من صادى . وفي رواية عن ابن أبي إسحاق ، أنه قرأ { صۤ } بكسر الدال مع التنوين على أنه مجرور بحرف قسم محذوف ، وهو كما ترى ، فسقوطه ظاهر . وكذلك قراءة من قرأ { صۤ } بفتح الدال من غير تنوين ، فهي قراءة شاذة والتفاسير المبنية إليها ساقطة . كقول من قال : صاد محمد قلوب الناس واستمالهم حتى آمنوا به . وقول من قال : هو منصوب على الإغراء . أي الزموا صاد ، أي هذه السورة ، وقول من قال معناه اتل ، وقول من قال : إنه منصوب بنزع الخافض ، الذي هو حرف القسم المحذوف . وأقرب الأقوال على هذه القراءة الشاذة ، أن الدال فتحت تخفيفاً لالتقاء الساكنين ، واختير فيها الفتح إتباعاً للصاد ، ولأن الفتح أخف الحركات ، وهذه القراءة المذكورة قراءة عيسى بن عمر ، وتروى عن محبوب عن أبي عمرو . وكذلك قراءة من قرأ صاد بضم الدال من غير تنوين ، على أنه علم للسورة ، وأنه خبر مبتدأ محذوف ، والتقدير هذه صاد وأنه منع من الصرف للعلمية والتأنيث لأن السورة مؤنثة لفظاً . وهذه القراءة مروية عن الحسن البصري وابن السميقع وهرون الأعور . ومن قرأ صاد بفتح الدال قرأ : ق ، ون كذلك ، وكذلك من قرأها { صۤ } بضم الدال فإنه قرأ { قۤ } [ ق : 1 ] : و { نۤ } [ القلم : 1 ] بضم الفاء والنون . والحاصل أن جميع هذه القراءات ، وجميع هذه التفاسير المبنية عليها ، كلها ساقطة ، لا معوّل عليها . وإنما ذكرناها لأجل التنبيه على ذلك . ولا شك أن التحقيق هو ما قدمنا من أن { صۤ } من الحروف المقطعة في أوائل السور ، وأن القراءة التي لا يجوز العدول عنها هي قراءة الجمهور التي ذكرناها . وقد قال بعض العلماء : إن ص مفتاح بعض أسماء الله تعالى كالصبور والصمد . وقال بعضهم معناه : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يبلغ عن الله ، إلى غير ذلك من الأقوال . وقد ذكرنا أنا قدمنا الكلام على ذلك مستوفّى في أول سورة هود . وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة : { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } [ ص : 1 ] ، قد قدمنا أن أصل القرآن مصدر ، زيد فيه الألف والنون . كما زيدتا في الطغيان ، والرجحان ، والكفران ، والخسران ، وأن هذا المصدر أريد به الوصف . وأكثر أهل العلم ، يقولون : إن هذا الوصف المعبر عنه بالمصدر هو اسم المفعول . وعليه فالقرآن بمعنى المقروء من قول العرب : قرأت الشيء إذا أظهرته وأبرزته ، ومنه قرأت الناقة السلا والجنين إذا أظهرته وأبرزته من بطنها ، ومنه قول عمرو بن كلثوم في معلقته : @ تريك إذا دخلت على خلاء وقد أمنت عيون الكاشحينا ذراعي عيطل أدماء بكر هجان اللون لم تقرأ جنينا @@ على إحدى الروايتين في البيت . ومعنى القرآن على هذا المقروء الذي يظهره القارئ ، ويبرزه من فيه ، بعباراته الواضحة . وقال بعض أهل العلم : إن الوصف المعبر عنه بالمصدر ، هو اسم الفاعل . وعليه فالقرآن بمعنى القارئ وهو اسم فاعل قرأت ، بمعنى جمعت . ومنه قول العرب : قرأت الماء في الحوض أي جمعته فيه . وعلى هذا فالقرآن بمعنى القارئ أي الجامع لأن الله جمع فيه جميع ما في الكتب المنزلة . وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة : { ذِي ٱلذِّكْرِ } فيه وجهان من التفسير معروفان عند العلماء . أحدهما : أن الذكر بمعنى الشرف ، والعرب تقول فلان مذكور يعنون له ذكر أي شرف . ومنه قول تعالى : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ } [ الزخرف : 44 ] أي شرف لكم على أحد القولين . الوجه الثاني : أن الذكر اسم مصدر بمعنى التذكير ، لأن القرآن العظيم فيه التذكير والمواعظ ، وهذا قول الجمهور واختاره ابن جرير . تنبيه اعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين الشيء الذي أقسم الله عليه في قوله تعالى : { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } ، فقال بعضهم : إن المقسم عليه مذكور ، والذين قالوا إنه مذكور ، اختلفوا في تعيينه وأقوالهم في ذلك كلها ظاهرة السقوط . فمنهم من قال : إن المقسم عليه هو قوله تعالى : { إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ } [ ص : 64 ] . ومنهم من قال هو قوله : { إِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } [ ص : 54 ] . ومنهم من قال هو قوله تعالى : { إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرٌّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } [ ص : 14 ] كقوله { تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } [ الشعراء : 97 ] . وقوله : { وَٱلسَّمَآءِ وَٱلطَّارِقِ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلطَّارِقُ ٱلنَّجْمُ ٱلثَّاقِبُ إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } [ الطارق : 1ـ4 ] . ومنهم من قال هو قوله : { كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم } [ الأنعام : 6 ] ، ومن قال هذا قال : إن الأصل لكم أهلكنا ولما طال الكلام ، حذفت لام القسم ، فقال : كم أهلكنا بدون لام . قالوا : ونظير ذلك قوله تعالى : { وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا } [ الشمس : 1 ] لما طال الكلام بين القسم والمقسم عليه ، الذي هو قد أفلح من زكاها ، حذفت منه لام القسم . ومنهم من قال : إن المقسم عليه هو قوله : ص قالوا معنى ص صدق رسول الله والقرآن ذي الذكر . وعلى هذا فالمقسم عليه هو صدقه صلى الله عليه وسلم . ومنهم من قال المعنى : هذه ص أي السورة التي أعجزت العرب ، { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } إلى غير ذلك من الأقوال التي لا يخفى سقوطها . وقال بعض العلماء إن المقسم عليه محذوف ، واختلفوا في تقديره ، فقال الزمخشري في الكشاف ، التقدير { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } إنه لمعجز ، وقدره ابن عطية وغيره فقال : { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } ما الأمر كما يقوله الكفار ، إلى غير ذلك من الأقوال . قال مقيده عفا الله عنه وغفر له : الذي يظهر صوابه بدليل استقراء القرآن : أن جواب القسم محذوف وأن تقديره { وَٱلْقُرْآنِ ذِي ٱلذِّكْرِ } ما الأمر كما يقوله الكفار ، وأن قولهم المقسم على نفيه شامل لثلاثة أشياء متلازمة . الأول : منها أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل من الله حقاً وأن الأمر ليس كما يقول الكفار في قوله تعالى عنهم : { وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً } [ الرعد : 43 ] . والثاني : أن الإله المعبود جل وعلا واحد ، وأن الأمر ليس كما يقوله الكفار في قوله تعالى عنهم : { أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } [ ص : 5 ] . والثالث : أن الله جل وعلا يبعث من يموت ، وأن الأمر ليس كما يقوله الكفار في قوله تعالى عنهم : { وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } [ النحل : 38 ] وقوله : { زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ } [ التغابن : 7 ] وقوله تعالى : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَأْتِينَا ٱلسَّاعَةُ } [ سبأ : 3 ] . أما الدليل من القرآن على أن المقسم عليه محذوف فهو قوله تعالى : { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ } [ ص : 2 ] ، لأن الإضراب بقوله بل ، دليل واضح على المقسم عليه المحذوف . أي ما الأمر كما يقوله الذين كفروا ، بل الذين كفروا في عزة ، أي في حمية وأنفة واستكبار عن الحق ، وشقاق ، أي مخالفة ومعاندة . وأما دلالة استقراء القرآن على أن المنفي المحذوف شامل للأمور الثلاثة المذكورة ، فلدلالة آيات كثيرة : أما صحة رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكون الإله المعبود واحداً لا شريك له فقد أشار لهما هنا . أما كون الرسول مرسلاً حقاً ففي قوله تعالى هنا : { وَعَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } [ ص : 4 ] يعني أي لا وجه للعجب المذكور . لأن يجيء المنذر الكائن منهم . لا شك في أنه بإرسال من الله حقاً . وقولهم { هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } [ ص : 4 ] إنما ذكره تعالى إنكاراً عليهم وتكذيباً لهم . فعرف بذلك أن في ضمن المعنى والقرآن ذي الذكر إنك مرسل حقاً ولو عجبوا من مجيئك منذراً لهم ، وزعموا أنك ساحر كذاب ، أي فهم الذين عجبوا من الحق الذي لا شك فيه ، وزعموا أن خاتم الرسل ، وأكرمهم على الله ، ساحر كذاب . وأما كون الإله المعبود واحداً لا شريك له ، ففي قوله هنا : { أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } [ ص : 5 ] ، لأن الهمزة في قوله : أجعل للإنكار المشتمل على معنى النفي ، فهي تدل على نفي سبب تعجبهم من قوله صلى الله عليه وسلم : إن الإله المعبود واحد . وهذان الأمران قد دلت آيات أخر من القرآن العظيم ، على أن الله أقسم على تكذيبهم فيها وإثباتها بالقسم صريحاً كقوله تعالى مقسماً على أن الرسول مرسل حقاً { يسۤ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْحَكِيمِ إنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } [ يس : 1ـ3 ] فهي توضح معنى ص والقرآن ذي الذكر إنك لمن المرسلين . وقد جاء تأكيد صحة تلك الرسالة في آيات كثيرة كقوله تعالى { تِلْكَ آيَاتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } [ البقرة : 252 ] ، وأما كونه تعالى هو المعبود الحق لا شريك له ، فقد أقسم تعالى عليه في غير هذا الموضع ، كقوله تعالى { وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً فَٱلتَّالِيَاتِ ذِكْراً إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } [ الصافات : 1ـ4 ] ونحو ذلك من الآيات فدل ذلك على أن المعنى تضمن ما ذكر أي والقرآن ذي الذكر ، إن إلهكم لواحد كما أشار إليه بقوله { أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ } [ ص : 5 ] الآية . وأما كون البعث حقاً ، فقد أقسم عليه إقساماً صحيحاً صريحاً ، في آيات من كتاب الله ، كقوله تعالى : { قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ } [ التغابن : 7 ] . وقوله تعالى : { قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ } [ سبأ : 3 ] أي الساعة . وقوله : { قُلْ إِي وَرَبِّيۤ إِنَّهُ لَحَقٌّ } [ يونس : 53 ] . وأقسم على اثنين من الثلاثة المذكورة وحذف المقسم عليه الذي هو الاثنان المذكوران ، وهي كون الرسول مرسلاً ، والبعث حقاً ، وأشار إلى ذلك إشارة واضحة ، وذلك في قوله تعالى { قۤ وَٱلْقُرْآنِ ٱلْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوۤاْ أَن جَآءَهُمْ مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ ٱلْكَافِرُونَ هَـٰذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعُ بَعِيدٌ } [ ق : 1ـ3 ] فاتضح بذلك أن المعنى ق والقرآن المجيد ، إن المنذر الكائن منكم الذي عجبتم من مجيئه لكم منذراً رسول منذر لكم من الله حقاً ، وإن البعث الذي أنكرتموه واستبعدتموه غاية الإنكار ، والاستبعاد ، في قوله تعالى عنكم { أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعُ بَعِيدٌ } [ ق : 3 ] أي ذلك الرجع الذي هو البعث . رجع بعيد في زعمكم واقع لا محالة وإنه حق لا شك فيه ، كما أشار له في قوله تعالى : { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأَرْضَ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } [ ق : 4 ] إذ المعنى أن ما أكلته الأرض ، من لحومهم ، ومزقه من أجسامهم ، وعظامهم ، يعلمه جل وعلا ، لا يخفى عليه منه شيء فهو قادر على رده كما كان . وإحياء تلك الأجساد البالية ، والشعور المتمزقة ، والعظام النخرة كما قدمنا موضحاً بالآيات القرآنية ، في سورة يس في الكلام على قوله تعالى { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } [ يس : 51 ] وكونه صلى الله عليه وسلم مرسل من الله حقاً ، يستلزم استلزاماً لا شك فيه ، أن القرآن العظيم منزل من الله حقاً وأنه ليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأولين . ولذلك أقسم تعالى ، في مواضع كثيرة ، على أن القرآن أيضاً منزل من الله كقوله تعالى في أول سورة الدخان { حمۤ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ } [ الدخان : 1ـ3 ] الآية ، وقوله تعالى في أول سورة الزخرف : { حـمۤ وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِيۤ أُمِّ ٱلْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } [ الزخرف : 1ـ4 ]