Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 1-2)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الإنذار إعلام بتخويف ، فهو أخص من مطلق الإعلام ، وهو متعد لمفعولين المنذر باسم المفعول والمنذر به ، ولم يذكر هنا واحد منهما . أما المنذر فقد بينت آيات أخر أنه قد يكون للكافرين ، كما في قوله تعالى : { وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمَاً لُّدّاً } [ مريم : 97 ] تخويفاً لهم . وقد يكون للمؤمنين لأنهم المنتفعون به كما في قوله : { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلذِّكْرَ وَخشِيَ ٱلرَّحْمـٰنَ بِٱلْغَيْبِ } [ يس : 11 ] . وقد يكون للجميع أي لعامة الناس كما في قوله تعالى : { أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ } [ يونس : 2 ] . وأما المنذر به فهو ما يكون يوم القيامة . وقد قدر الأمرين هنا ابن جرير بقوله : فأنذر عذاب الله قومك الذين أشركوا بالله وعبدوا غيره . وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ، تفصيل ذلك عند قوله تعالى : { لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } [ الأعراف : 2 ] في سورة الأعراف .