Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 4-4)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

كل المفسرين على أن المعنى نجعل بنانه متساوية ملتحمة كخف البعير ، أي لا يستطيع أن يتناول بها شيئاً ولا يحسن بها عملاً . وهذا في الواقع لم نفهم له وجهاً مع السياق ، فهو وإن كان دالاً على قدرة الله وعجز العبد . ولكن السياق في إنكار البعث واستبعاده ومجيء نظير لك في سورة يس ، يرشد إلى أن سبحانه قادر بعد موت العبد وتلاشيه في التراب وتحول عظامه رميماً ، فهو قادر على أن يعيده تماماً ، كما أنشأه أول مرة ، ومن ضمن تلك الإعادة أن يسوي بنانه ، أي يعدلها وينشؤها كما كانت أول مرة ، والعلم عند الله تعالى . ويرشد له قوله تعالى : { وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ } [ يس : 79 ] ، ومن الخلق ما كان عليه خلق ، خلق هذا الإنسان المكذب المعترض ، فهو سبحانه يعيده على ما كان عليه تماماً ، وهذا أبلغ في القدرة وأبلغ في الإلزام يوم القيامة . والعلم عند الله .