Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 7-11)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قرئ برق بكسر الراء وفتحها فبالكسر فزع ، ودهش أصله من برق الرجل ، إذا نظر إلى البرق فدهش بصره ، ومنه قول ذي الرمة : @ لو أن لقمان الحكيم تعرضت لعينيه ميّ سافراً كاد يبرق @@ وقول الأعشى : @ وكنت أرى في وجه مية لمحة فأبرق مغشياً على مكانيا @@ وبرق بالفتح شق بصره ، وهو من البريق ، أي لمع بصره من شدة شخوصه . قال أبو حيان : والواقع أنه لا مانع من إرادة المعنيين ما دامت القراءتان صحيحتان ، وقد يشهد لهذا النص في سورة إبراهيم في قوله تعالى : { إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ } [ إبراهيم : 42 - 43 ] . قال ابن كثير : ينظرون من الفزع هكذا وهكذا ، لا يستقر لهم بصر من شدة الرعب . وقوله : { يَقُولُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ كَلاَّ لاَ وَزَرَ } [ القيامة : 10 - 11 ] تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في سورة صۤ على قوله تعالى : { كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَواْ وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ } [ صۤ : 3 ] .