Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 5-7)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بيان لموقفه صلى الله عليه وسلم من جميع الأمة ، وحرصه على إسلام الجميع حتى من أعرض واستغنى ، شفقة بهم ورحمة ، كما بين تعالى حاله صلى الله عليه وسلم بقوله : { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } [ التوبة : 128 ] وكقوله : { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفاً } [ الكهف : 6 ] . وقوله : { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ } ، بيان أنه صلى الله عليه وسلم ليس عليه ممن لا يتزكى ، وقد صرح تعالى بذلك في قوله : { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ } [ الرعد : 7 ] وقوله : { إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ } [ الشورى : 48 ] ، وقوله : { لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ } [ البقرة : 272 ] ، ومثل ذلك . وقد جمع الأمرين من الجانبين في قوله تعالىٰ عن نوح عليه السلام { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } [ الشعراء : 114 - 115 ] .