Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 85, Ayat: 13-13)
Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قيل : يبدئ الخلق ويعيده ، كالزرع والنبات والإنسان بالمولد والموت ، ثم بالبعث . قيل : يبدأ الكفار بالعذاب ويعيده عليهم ، واستدل لهذا بقوله { كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ } [ النساء : 56 ] . وفي الحديث : " ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلاَّ إذا كان يوم القيامة ، بطح لها بقاع قرقر ، ثم يأتي بها أوفر ما تكون سمناً فتطؤه بخفافها فتستن عليه كما مر عليه أخراها أعيد عليه أولها ، حتى يقضى بين الخلائق فيرى مصيره إما إلى جنة ، وإما إلى نار " إلى آخر الحديث في صاحب البقر والغنم والذهب . ولكن الذي يظهر والله تعالى أعلم هو الأول ، لأنه يكثر في القرآن كقوله تعالى : { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } [ يونس : 34 ] . وقوله { قُلِ ٱللَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } [ يونس : 34 ] . وجعله آية على قدرته ودليلاً على عجز ونقص الشركاء ، في قوله في أول هذه الآية : { قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُمْ مَّن يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } [ يونس : 34 ] ، ورد عليهم بقوله : { قُلِ ٱللَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } [ يونس : 34 ] ، وقوله : { كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } [ الأنبياء : 104 ] .