Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 86, Ayat: 4-4)

Tafsir: at-Taḥrīr wa-t-tanwīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قيل : حافظ لأعماله يحصيها عليه ، كما في قوله : { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق : 18 ] . وقيل : حافظ ، أي حارس ، كقوله تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } [ الرعد : 11 ] ، والسياق يشهد للمعنيين معاً ، لأن قوله تعالى بعده { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّآءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ ٱلصُّلْبِ وَٱلتَّرَآئِبِ } [ الطارق : 5 - 7 ] يدل على أنه في تلك المراحل في حفظ ، فهو أولاً في قرار مكين . وفي الحديث : " أن الله وكل بالرحم ملكاً " الحديث . وبعد بلوغه سن التكليف يجري عليه القلم فيحفظ عليه عمله فلا مانع من ارادة المعنيين معاً ، وليس هذا من حمل المشترك على معنييه ، لأن كلاً من المعنيين له متعلق ، يختص بزمن خلاف الآخر .