Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 99-102)

Tafsir: at-Tafsīr al-wasīṭ li-l-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله { وتركنا } بمعنى جعلنا وصيرنا ، والضمير المضاف فى قوله { بعضهم } يعود إلى يأجوج ومأجوج ، والمراد بـ { يومئذ } يوم تمام بناء السد الذى بناه ذو القرنين . وقوله - سبحانه - { يموج } من الموج بمعنى الاضطراب والاختلاط يقال ماج البحر إذا اضطرب موجه وهاج واختلط . ويقال ماج القوم إذا اختلط بعضهم ببعض وتزاحموا حائرين فزعين . والمعنى وجعلنا وصيرنا بمقتضى حكمتنا وإرادتنا وقدرتنا ، قبائل يأجوج ومأجوج يموج بعضهم فى بعض . أى يتزاحمون ويضطربون من شدة الحيرة لأنهم بعد بناء السد ، صاروا لا يجدون مكانا ينفذون منه إلى ما يريدون النفاذ إليه ، فهم خلفه فى اضطراب وهرج . ويجوز أن يكون المراد بيومئذ يوم مجئ الوعد بخروجهم وانتشارهم فى الأرض ، وهذا الوعد قد صرحت به الآية السابقة فى قوله - تعالى - { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً } فيكون المعنى وتركنا قبائل يأجوج ومأجوج ، يوم جاء وعد الله بجعل السد مدكوكا ومتساويا مع الأرض ، يموج بعضهم فى بعض ، بعد أن خرجوا منتشرين فى الأرض ، وقد تزاحموا وتكاثروا واختلط بعضهم ببعض . قال الفخر الرازى " اعلم أن الضمير فى قوله { بعضهم } يعود إلى يأجوج ومأجوج . وقوله { يومئذ } فيه وجوه الأول أن يوم السد ماج بعضهم فى بعض خلفه لما منعوا من الخروج . الثانى أنه عند الخروج يموج بعضهم فى بعض . قيل إنهم حين يخرجون من وراء السد يموجون مزدحمين فى البلاد . الثالث أن المراد من قوله { يومئذ } يوم القيامة . وكل ذلك محتمل ، إلا أن الأقرب أن المراد به الوقت الذى جعل الله فيه السد دكا فعنده ماج بعضهم ونفخ فى الصور ، وصار ذلك من آيات القيامة " . وقال القرطبى قوله - تعالى - { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } الضمير فى { تركنا } لله - تعالى - أى تركنا الجن والإِنس يوم القيامة يموج بعضهم فى بعض . وقيل تركنا يأجوج ومأجوج { يومئذ } أى يوم كمال السد يموج بعضهم فى بعض ، واستعارة الموج لهم عبارة عن الحيرة وتردد بعضهم فى بعض . وقيل تركنا يأجوج ومأجوج يوم انفتاح السدِّ يموجون فى الدنيا مختلطين لكثرتهم . فهذه أقوال ثلاثة أظهرها أوسطها وأبعدها آخرها . وحسن الأول ، لأنه تقدم ذكر القيامة فى تأويل قوله - تعالى - { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي } . وقوله - سبحانه - { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً } بيان لعلامة من علامات قيام الساعة . والنفخ لغة إخراج النفس من الفم لإِحداث صوت معين . والصور القرن الذى ينفخ فيه إسرافيل - عليه السلام - نفخة الصعق والموت ، ونفخة البعث والنشور ، كما قال - تعالى - { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } والمعنى وتركنا يأجوج ومأجوج يموج بعضهم فى بعض . وأمرنا إسرافيل بالنفخ فى الصور ، فجمعناهم وجميع الخلائق جمعا تاما ، دون أن نترك أحدا من الخلائق بدون إعادة إلى الحياة ، بل الكل مجموعون ليوم عظيم هو يوم البعث والحساب . والمراد بالنفخ هنا النفخة الثانية التى يقوم الناس بعدها من قبورهم للحساب ، كما أشارت إلى ذلك آية سورة الزمر السابقة . وفى التعبير بقوله { فجمعناهم جمعا } . أى جمعناهم جمعا تاما كاملا لا يشذ عنه أحد ، ولا يفلت منه مخلوق ، كما قال - سبحانه - { قُلْ إِنَّ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } هذا ، وهنا مسألة تكلم عنها العلماء ، وهى وقت خروج يأجوج ومأجوج . فمنهم من يرى أنه لا مانع من أن يكونوا قد خرجوا ، بدليل ما جاء فى الحديث الصحيح من أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " ويل للعرب من شر قد اقترب . فتح اليوم من سد يأجوج ومأجوج مثل هذا ، وحلق أى بين أصابعه " . ولأن الآيات الكريمة تقول { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ … } ووعد الله لا مانع من أن يكون قد أتى . قال الشيخ القاسمى " والغالب أن المراد بخروجهم هذا خروج المغول التتار . وهم من نسل يأجوج ومأجوج - وهو الغزو الذى حصل منهم للأمم فى القرن السابع الهجرى . وناهيك بما فعلوه إذ ذاك فى الأرض من فساد … " . وقال الشيخ المراغى عند تفسير قوله - تعالى - { وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً } وقد جاء وعده - تعالى - بخروج جنكيز خان وسلائله فعاثوا فى الأرض فساداً … وأزالوا معالم الخلافة من بغداد … وقال صاحب الظلال " وبعد ، فمن يأجوج ومأجوج ؟ وأين هم الآن ؟ وماذا كان من أمرهم وماذا سيكون ؟ كل هذه أسئلة تصعب الإِجابة عليها على وجه التحقيق ، فنحن لا نعرف عنهم إلا ما ورد فى القرآن ، وفى بعض الأثر الصحيح . والقرآن يذكر فى هذا الموضع ما حكاه من قول ذى القرنين { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً } وهذا النص لا يحدد زمانا ووعد الله بمعنى وعده بدك السد ، ربما يكون قد جاء منذ أن هجم التتار وانساحوا فى الأرض . ودمروا الممالك تدميرا . وفى موضع آخر من سورة الأنبياء { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ } وهذا النص - أيضاً - لا يحدد زمانا معينا لخروجهم ، فاقتراب الوعد الحق ، بمعنى اقتراب الساعة قد وقع منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جاء فى القرآن { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } والزمان فى الحساب الإِلهى غيره فى حساب البشر ، فقد تمر بين اقتراب الساعة ووقوعها ملايين السنين أو القرون . وإذا فمن الجائز أن يكون السد قد فتح ما بين { اقتربت الساعة } ، ويومنا هذا . وتكون غارات المغول والتتار التى اجتاحت الشرق ، هى انسياح يأجوج ومأجوج … وكل ما نقوله ترجيح لا يقين . هذه بعض حجج القائلين بأنه لا مانع من أن يكون يأجوج ومأجوج قد خرجوا . وهناك فريق آخر من العلماء ، يرون أن يأجوج ومأجوج لم يخرجوا بعد ، وأن خروجهم إنما يكون قرب قيام الساعة . ومن العلماء الذين أيدوا ذلك صاحب أضواء البيان ، فقد قال - رحمه الله - ما ملخصه اعلم أن هذه الآية { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ } وآية الأنبياء { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } قد دلتا فى الجملة على أن السد الذى بناه ذو القرنين ، دون يأجوج ومأجوج ، إنما يجعله الله دكا عند مجئ الوقت الموعود بذلك فيه . وقد دلتا على أنه بقرب يوم القيامة … لأن المراد بيومئذ فى قوله { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ } أنه يوم مجئ وعد ربى بخروجهم وانتشارهم فى الأرض . وآية الأنبياء تدل فى الجملة على ما ذكرنا هنا . وذلك يدل على بطلان قول من قال إنهم " روسيا " وأن السد فتح منذ زمن طويل . والاقتراب الذى جاء فى قوله - تعالى - { اقتربت الساعة } وفى الحديث " ويل للعرب من شر قد اقترب " لا يستلزم اقترانه من دك السد ، بل يصح اقترابه مع مهلة . وهذه الآيات لا يتم الاستدلال بها على أن يأجوج ومأجوج لم يخرجوا بعد - إلا بضميمة الأحاديث النبوية لها . ومن ذلك ما رواه الإِمام مسلم فى صحيحه فى ذلك ، وفيه خروج الدجال وبعث عيسى ، وقتله للدجال … ثم يبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون . فينحاز عيسى ومن معه من المؤمنين إلى الطور … ثم يرسل الله على يأجوج ومأجوج النغف فى رقابهم فيموتون . وهذا الحديث الصحيح قد رأيت فيه تصريح النبى صلى الله عليه وسلم بأن الله يوحى إلى عيسى ابن مريم بخروج يأجوج ومأجوج بعد قتله الدجال فمن يدعى أنهم " روسيا " وأن السد قد اندك منذ زمان ، فهو مخالف لما أخبر به النبى صلى الله عليه وسلم مخالفة صريحة لا وجه لها ، ولا شك أن كل خبر يخالف الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فهو باطل ، لأن نقيض الخبر الصادق . كاذب ضرورة كما هو معلوم . ولم يثبت فى كتاب الله ولا فى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم شئ يعارض هذا الحديث الذى رأيت صحة سنده ، ووضوح دلالته على المقصود … " . والذى يبدو لنا أن ما ذهب إليه صاحب أضواء البيان ، أقرب إلى الحق والصواب للأسباب التى ذكرها ، ولقرينة تذييل الآيات التى تحدثت عن يأجوج ومأجوج عن أهوال يوم القيامة . ففى سورة الكهف يقول الله - تعالى - فى أعقاب الحديث عنهم { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً } . وفى سورة الأنبياء يقول الله - تعالى - { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ … } وفضلا عن كل ذلك فإن الحديث الذى رواه الإِمام مسلم عنهم ، صريح فى أن خروجهم سيكون من علامات الساعة ، والله - تعالى - أعلم . ثم بين - سبحانه - ما أعده للكافرين من عذاب يوم القيامة فقال { وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضاً ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } وقوله { وعرضنا } … أى أظهرنا وأبرزنا يقال عرض القائد جنده إذا أظهرهم ليشاهدهم الناس . أى جمعنا الخلائق يوم البعث والنشور جمعا تاما كاملا . وأبرزنا وأظهرنا جهنم فى هذا اليوم للكافرين إبرازا هائلا فظيعا ، حيث يرونها ويشاهدونها بدون لبس أو خفاء ، فيصيبهم ما يصيبهم من رعب وفزع عند مشاهدتها . وتخصيص العرب بهم ، مع أن غيرهم - أيضا - يراها ، لأنها ما عرضت إلا من أجلهم ، ومن أجل أمثالهم ممن فسقوا عن أمر ربهم . ويرى بعضهم أن اللام فى { للكافرين } بمعنى على ، لأن العرض يتعدى بها ، قال - تعالى - { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَى ٱلنَّارِ … } وقال - سبحانه - { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً … } ثم وصفهم - سبحانه - بما يدل على استحقاقهم دخول النار فقال { ٱلَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَآءٍ عَن ذِكْرِي } . أى أبرز جهنم فى هذا اليوم العصيب للكافرين الذين كانت أعينهم فى الدنيا فى { غطاء } كثيف وغشاوة غليظة ، { عن ذكرى } أى عن الانتفاع بالآيات التى تذكرهم بالحق ، وتهديهم إلى الرشاد ، بسبب استحواذ الشيطان عليهم . وفى التعبير بقوله { غطاء } إشعار بأن الحائل والساتر الذى حجب أعينهم عن الإِبصار ، كان حائلا شديدا ، إذ الغطاء هو ما يغطى الشئ ويستره من جميع جوانبه . والمراد بالذكر القرآن الكريم ، أو ما يشمله ويشمل كل ما فى الكون من آيات يؤدى التفكر فيها إلى الإِيمان بالله - تعالى - . وقوله { وَكَانُواْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً } صفة أخرى من صفاتهم الذميمة ، أى وكانوا فى الدنيا - أيضا - لا يستطيعون سمعا للحق أو الهدى ، بسبب إصرارهم على الباطل ، وإيغالهم فى الضلال والعناد ، بخلاف الأصم فإنه قد يستطيع السماع إذا صيح به . قال الآلوسى فالجملة الكريمة نفى لسماعهم على أتم وجه ، ولذا عدل عن وكانوا صما مع أنه أخصر ، لأن المراد أنهم مع ذلك كفاقدى السمع بالكلية وهو مبالغة فى تصوير إعراضهم عن سماع ما يرشدهم إلى ما ينفعهم بعد تصوير تعاميهم عن الآيات المشاهدة بالأبصار … ثم يعقب - سبحانه - على هذا الوعيد الشديد للكافرين ، بالتهكم اللاذع لهم فيقول { أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِيۤ أَوْلِيَآءَ } . فالاستفهام للإِنكار والتوبيخ . والحسبان بمعنى الظن . والمراد بعبادى هنا الملائكة وعيسى وعزير ومن يشبههم من عباد الله الصالحين ، إذ مثل هذه الاضافة تكون غالبا للتشريف والتكريم . وفى الآية الكريمة حذف دل عليه المقام . والتقدير أفحسب الذين كفروا بى أن يتخذوا عبادى الصالحين آلهة يستنصرون بهم من دونى ، أو يعبدونهم من دونى ، ثم لا أعذبهم - أى هؤلاء الكافرين بى - على هذا الاتخاذ الشديد الشناعة . إن كان هؤلاء الكافرون بى يحسبون ذلك ، فقد ضلوا ضلالا بعيدا ، فإنى لا بد أن أعذبهم على كفرهم وشركهم . أو التقدير أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادى من دونى أولياء ، لكى يشفعوا لهم يوم القيامة ؟ كلا لن يشفعوا لهم بل سيتبرأون منهم ، كما قال - سبحانه - { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } ثم بين - سبحانه - ضلال هذا الحسبان الباطل فقال { إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً } . والنزل ما يقدم للضيف عند نزوله ، والقادم عند قدومه ، على سبيل التكريم والترحيب . أى إنا أعتدنا جنهم لهؤلاء الكافرين بى ، المتخذين عبادى من دونى أولياء ، لتكون معدة لهم عند قدومهم تكريما لهم . فالجملة الكريمة مسوقة على سبيل التهكم بهم ، والتقريع لهم ، لأن جهنم ليست نزل إكرام للقادم عليها ، بل هى عذاب مهين له . وشبيه بهذه الجملة قوله - تعالى - { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } وقوله { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِي ٱلْوجُوهَ } ويجوز أن يكون النزل بمعنى المنزل ، أى إنا هيأنا جهنم للكافرين لتكون مكانا وحيدا لنزولهم فيها ، إذ ليس لهم منزل سواها . ثم يأمر الله - تعالى - نبيه صلى الله عليه وسلم فى أواخر السورة الكريمة ، بأن يبين للناس من هم الأخسرون أعمالا ، ومن هم الأسوأ عاقبة فيقول { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً … } .