Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 20-40)

Tafsir: at-Tafsīr al-wasīṭ li-l-Qurʾān al-Karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله - سبحانه - { كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ . وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ } بيان لما جبل عليه كثير من الناس ، من إيثارهم منافع الدنيا الزائلة ، على منافع الآخرة الباقية ، وزجر ونهى لهم عن سلوك هذا المسلك ، الذى يدل على قصر النظر ، وضعف التفكير . أى كلا - أيها الناس - ليس الرشد فى أن تتركوا العمل الصالح الذى ينفعكم يوم القيامة ، وتعكفوا على زينة الحياة الدنيا العاجلة … بل الرشد كل الرشد فى عكس ذلك ، وهو أن تأخذوا من دنياكم وعاجلتكم ما ينفعكم فى آخرتكم ، كما قال - سبحانه - { وَٱبْتَغِ فِيمَآ آتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا } وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى - { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً } ثم بين - سبحانه - حال السعداء والأشقياء يوم القيامة فقال { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ . إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ . وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ . تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } . وقوله { ناضرة } اسم فاعل من النَّضْرة - بفتح النون المشددة وسكون الضاد - وهى الجمال والحسن . تقول وجه نضير ، إذا كان حسنا جميلا . وقوله { باسرة } من البسور وهو شدة الكلوح والعبوس ، ومنه قوله - تعالى - { ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ } يقال بسَر فلان يبسُر بسُورا ، إذا قبض ما بين عينيه كراهية للشئ الذى يراه . والفاقرة الداهية العظمية التى لشدتها كأنها تقصم فقار الظهر . يقال فلان فقرته الفاقرة ، أى نزلت به مصيبة شديدة أقعدته عن الحركة . وأصل الفَقْر الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلُصَ إلى العظم أو ما يقرب منه . والمراد بقوله { يومئذ } يوم القيامة الذى تكرر ذكره فى السورة أكثر من مرة . والجملة المقدرة المضاف إليها " إذ " والمعوض عنها بالتنوين تقديرها يوم إذ برق البصر . والمعنى يوم القيامة ، الذى يبرق فيه البصر ، ويخسف القمر … تصير وجوه حسنة مشرقة ، ألا وهى وجوه المؤمنين الصادقين … وهذه الوجوه تنظر إلى ربها فى هذا اليوم نظرة سرور وحبور ، بحيث تراه - سبحانه - على ما يليق بذاته ، وكما يريد أن تكون رؤيته - عز وجل - بلا كيفية ، ولا جهة ، ولا ثبوت مسافة . وهناك وجوه أخرى تصير فى هذا اليوم كالحة شديدة العبوس ، وهى وجوه الكافرين والفاسقين عن أمر ربهم ، وهذه الوجوه { تَظُنُّ } أى تعتقد أو تتوقع ، أن يفعل بها فعلا يهلكها ، ويقصم ظهورها لشدته وقسوته . وجاء لفظ " وجوه " فى الموضعين منكرا ، للتنويع والتقسيم ، كما فى قوله - تعالى - { فَرِيقٌ فِي ٱلْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي ٱلسَّعِيرِ } وكما فى قول الشاعر @ فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُسَاءُ ويوم نُسَر @@ وقد أخذ العلماء من قوله - تعالى - { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } أن الله - تعالى - يتكرم على عباده المؤمنين فى هذا اليوم ، فيربهم ذاته بالكيفية التى يريدها - سبحانه - . ومنهم من فسر { نَّاضِرَةٌ } بمعنى منتظرة ، أى منتظرة ومتوقعة ما يحكم الله - تعالى - به عليها . قال الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآيات وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله - عز وجل - فى الدار الآخرة ، فى الأحاديث الصحاح ، من طرق متواترة عند أئمة الحديث ، لا يمكن دفعها ولا منعها . لحديث أبى سعيد وأبى هريرة - وهما فى الصحيحين - " أن ناسا قالوا يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال " هل تضارون فى رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب " قالوا لا ، قال " فإنكم ترون ربكم كذلك " . وفى الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال " نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال " إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر " . ثم قال ابن كثير - رحمه الله - وهذا - بحمد الله - مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة . كما هو متفق عليه بين أئمة الإِسلام ، وهداة الأنام . ومن تأول { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } فقال تنتظر الثواب من ربها … فقد أبعد هذا القائل النجعة ، وأبطل فيما ذهب إليه . وأين هو من قوله - تعالى - { كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ } قال الشافعى ما حجَب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه - عز وجل - . ثم زجر - سبحانه - الذين يكذبون بيوم الدين ، ويؤثرون العاجلة على الآجلة ، زجَرهم بلون آخر من ألوان الردع والزجر ، حيث ذكرهم بأحوالهم الأليمة عندما يودعون هذه الدنيا فقال { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ . وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ . وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ } . والضمير فى { بَلَغَتِ } يعود إلى الروح المعلومة من المقام . كما فى قوله - تعالى - { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ … } ومنه قول الشاعر @ أماوى ما يغنى الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر @@ والتراقى جمع تَرْقُوه ، وهى العظام المحيطة بأعالى الصدر عن يمينه ، وعن شماله ، وهى موضع الحشرجة ، وجواب الشرط محذوف . أى حتى إذا بلغت روح الإِنسان التراقى ، وأوشكت أن تفارق صاحبها … وجد كل إنسان ثمار عمله الذى عمله فى دنياه ، وانكشفت له حقيقة عاقبته . والمقصود من الآية الكريمة وما بعدها الزجر عن إيثار العاجلة على الآجلة . فكأنه - تعالى - يقول احذروا - أيها الناس - ذلك قبل أن يفاجئكم الموت ، وقبل أن تبلغ أرواحكم نهايتها ، وتنقطع عند ذلك آمالكم . وقوله - سبحانه - { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } بيان لما يقوله أحباب الإِنسان الذى بلغت روحه التراقى ، على سبيل التحسر والتوجع واستبعاد شفائه . و { من } اسم استفهام مبتدأ . و { راق } خبره ، وهو اسم فاعل من الرُّقية ، وهى كلام يقوله القائل ، أو فعل يفعله الفاعل من أجل شفاء المريض . والمراد به هنا مطلق الطبيب الذى يرجى على يديه الشفاء لهذا المحتضر . أى اذكروا - أيها الناس - وقت بلوغ الروح نهايتها ، ووقت أن وقف من يهمهم أمر المريض مستسلمين لقضاء الله - تعالى - وملتمسين من كل من بيده شفاء مريضهم ، أن يتقدم لإِنقاذه مما هو فيه من كرب ، ولكنهم لا يجدون أحدا يحقق لهم آمالهم . قال الآلوسى قوله { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } أى وقال من حضر صاحبها ، من يرقيه وينجيه مما هو فيه ، من الرقية ، وهو ما يستشفى به الملسوع والمريض من الكلام المعد لذلك ، ولعله أريد به مطلق الطبيب ، أعم من أن يطب بالقول أو بالفعل … والاستفهام عند البعض حقيقى . وقيل هو استفهام استبعاد وإنكار . أى قد بلغ هذا المريض مبلغا لا أحد يستطيع أن يرقيه . وقيل هذا الكلام من كلام ملائكة الموت . أى أيكم يرقى بروحه ، أملائكة الرحمة ، أم ملائكة العذاب ، من الرقى وهو العروج . والاستفهام عليه حقيقى . ووقف حفص رواية عن عاصم على { من } وابتدأ بقوله { راق } وكأنه قصد أن لا يتوهم أنهما كلمة واحدة ، فسكت سكتة لطيفة ، لتشعر أنهما كلمتان . والضمير فى المستتر فى قوله - تعالى - { وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ } يعود إلى هذا الإِنسان الذى أشرف على الموت ، والذى بلغت روحه نهاية حياتها ، والظن هنا بمعنى اليقين ، أو بمعنى العلم المقارب لليقين . أى وأيقن هذا المحتضر ، أو توقع أن نهايته قد اقتربت ، وأنه عما قليل سيودع أهله وأحبابه … وسيفارقهم فراقا لا لقاء بعده ، إلا يوم يقوم الناس للحساب . وقوله - تعالى - { وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ } أى والتوت والتصقت إحدى ساقيه بالأخرى . عند سكرات الموت وشدته ، فصارتا متلاصقتين لا تكاد إحداهما تتزحزح عن الأخرى ، فكأنهما ملتفتان . ويصح أن يكون المعنى والتفت الساق بالساق عند وضع هذا الذى أدركه الموت فى كفنه ، لأن هذا الكفن قد ضم جميع جسده ، والتصقت كل ساق بالأخرى . ومنهم من يرى أن هذه الآية الكريمة كناية عن هول الموت وشدته كما فى قوله - تعالى - { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } والعرب لا تذكر الساق إلا فى المحن والشدائد العظام ، ومنه قولهم قامت الحرب على ساق . قال صاحب الكشاف " والتفت " ساقه بساقه والتوت عليها عند الموت ، وعن قتادة ماتت رجلاه فلا تحملانه وقد كان عليهما جوالا . وقيل التفت شدة فراق الدنيا بشدة إقبال الآخرة ، على أن الساق مثل فى الشدة . وعن سعيد ابن المسيب هما ساقاه حين تلفان فى أكفانه . وقوله - سبحانه - { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ } أى إلى ربك - أيها الرسول الكريم - مساق الناس ومرجعهم - لا إلى غيره - يوم القيامة . . لكى يحاسبوا على أعمالهم . فالمساق مصدر ميمى من ساق الشئ إذا سيره أمامه إلى حيث يريد . ثم بين - سبحانه - جانبا من الأسباب التى أدت إلى سوء عاقبة المكذبين للحق ، فقال - تعالى - { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ . وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ . ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ } . والفاء للتفريع على ما تقدم ، من قوله - تعالى - { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } إلخ . أو للتفريع والعطف على قوله - سبحانه - { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ } … أى أن هذا الإِنسان الذى أنكر الحساب والجزاء ، وفارق الحياة ، كانت عاقبة أمره خسرا ، فلا هو صدق بالحق الذى جاءه الرسول صلى الله عليه وسلم ولا هو أدى الصلاة التى فرضها الله - تعالى - عليه ، ولكنه كذب بكل ذلك ، وتولى ، وأعرض عن سبيل الرشاد . ثم بعد ذلك { ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ } أى ذهب إلى أهله متبخترا متفاخرا ، متباهيا بإصراره على كفره وفجوره . وقوله { يَتَمَطَّىٰ } من المط بمعنى المد . وأصله يتمطط ، قلبت فيه الطاء حرف علة ، ووصف المتبختر فى مشيه بذلك ، لأنه يمط خطاه ، ويمدها على سبيل الإِعجاب بنفسه ، والتباهى بما هو عليه من كفر وضلال . ولم يذكر - سبحانه - المتعلق والمفعول فى الآيات الكريمة ، للإِشعار بأن هذا الإِنسان الجاحد الجاهل … لم يصدق بشئ من الحق ، ولم يؤد الله - تعالى - فرضا ولا سنة ، ولكنه استمر على تكذيبه وإعراضه عن الصراط المستقيم ، ولم يكتف بكل ذلك ، بل تفاخر وتباهى أمام غيره بما هو عليه من باطل . وقوله - سبحانه - { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ . ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } دعاء على هذا الإِنسان الشقى ، المصر على إعراضه عن الحق … بالهلاك وسوء العاقبة . و { أولى } اسم تفضيل من وَلِىَ ، وفاعله ضمير محذوف يقدره كل قائل أو سامع بما يدل على المكروه . والكاف فى قوله { لك } للتبين ، والكاف خطاب لهذا الإِنسان المخصوص بالدعاء عليه . وقوله { فَأَوْلَىٰ } تأكيد لقوله { أَوْلَىٰ لَك } وجملة { ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } مؤكدة للجملة الأولى . أى أجدر بك هذا الهلاك الذى ينتظرك قريبا - أيها الإِنسان - الجاحد ، ثم أجدر بك ، لأنك أصررت على كل ما هو باطل وسوء . قال القرطبى ما ملخصه هذا تهديد بعد تهديد ، ووعيد بعد وعيد … روى " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المسجد ذات يوم ، فاستقبله أبو جهل على باب المسجد ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فهزه مرة أو مرتين ثم قال " أولى لك فأولى " فقال أبو جهل أتهددنى - يا محمد - فو الله إنى لأعز أهل هذا الوادى وأكرمه ، ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال لأبى جهل . وجئ بحرف " ثم " فى عطف الجملة الثانية على الأولى ، لزيادة التأكيد ، وللارتقاء فى الوعيد ، وللإِشعار بأن التهديد الثانى أشد من الأول ، كما فى قوله - تعالى - { كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ . ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بالإِشارة إلى الحكمة من البعث والجزاء ، وببيان جانب من مظاهر قدرته فقال { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى } . والاستفهام للإِنكار كما قال فى قوله - تعالى - قبل ذلك { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ } و " سُدَى " - بضم السين مع القصر - بمعنى مهمل . يقال إبل سُدًى ، أى مهملة ليس لها راع يحميها … وهو حال من فاعل " يترك " . أى أيظن هذا الإِنسان الذى أنكر البعث والجزاء ، أن نتركه هكذا مهملا ، فلا نجازيه على أعماله التى عملها فى الدنيا ؟ إن كان يحسب ذلك هفو فى وهم وضلال ، لأن حكمتنا قد اقتضت أن نكرم المتقين ، وأن تعاقب المكذبين . والاستفهام فى قوله { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ … } للتقرير ، والنطفة القليل من الماء و { يُمْنَىٰ } يراق هذا المنى فى رحم المرأة . أى كيف يحسب هذا الإِنسان أنه سيترك سدى ؟ ألم يك فى الأصل قطرة ماء تصب من الرجل فى رحم المرأة وتراق فيه ؟ بل إنه كان كذلك . ثم { كَانَ } بعد ذلك { عَلَقَةً } أى قطعة دم متجمد { فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ } أى فخلقه الله - تعالى - خلقا آخر بقدرته ، وسواه فى أحسن تقويم ، كما قال { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ … } وجملة { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } بمثابة النتيجة بعد المقدمات والأدلة . أى أليس ذلك الرب العظيم الشأن والقدرة ، الذى أحسن كل شئ خلقه والذى خلق الإِنسان فى تلك الأطوار المتعددة … أليس ذلك الإِله صاحب الخلق والأمر . { بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ } وعلى أن يعيدهم إلى الحياة مرة أخرى ، ليجازى الذين أساءوا بما عملوا ، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى ؟ بلَى إنه لقادر على ذلك قدرة تامة . وقد ساق الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية جملة من الأحاديث منها أن رجلا كان إذا قرأ هذه الآية قال سبحانك اللهم وبلَى . فسئل عن ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .