Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 79, Ayat: 1-14)
Tafsir: at-Tafsīr al-wasīṭ li-l-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الواو فى قوله { وَٱلنَّازِعَاتِ … } وما بعده للقسم ، وجواب القسم محذوف دل عليه ما بعده ، والتقدير وحق هذه المخلوقات العظيمة … لتبعثن . وكذلك المقسم به محذوف ، إذ أن هذه الألفاظ وهى النازعات ، والناشطات والسابحات ، والسابقات ، والمدبرات ، صفات لموصوفات محذوفة ، اختلف المفسرون فى المراد بها على أقوال كثيرة . أشهرها أن المراد بهذه الموصوفات ، طوائف من الملائكة ، كلفهم الله - تعالى - بالقيام بأعمال عظيمة ، وأفعال جسيمة . والنازعات جمع نازعة . والنزع جذب الشىء بقوة ، كنزع القوس عن كبده . ومنه قوله - تعالى - فى النزع الحسى { وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ } وقوله - سبحانه - فى النزع المعنوى { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } وقوله { غرقا } اسم مصدر من أغرق ، وأصله إغراقا . والإِغراق فى الشئ ، المبالغة فيه والوصول به إلى نهايته ، يقال أغرق فلان هذا الأمر ، إذا أوغل فيه ، ومنه قوله نزع فلان فى القوس فأغرق ، أى بلغ غاية المد حتى انتهى إلى النَّصْل . وهو منصوب على المصدرية ، لالتقائه مع اللفظ الذى قبله فى المعنى ، وكذلك الشأن بالنسبة للالفاظ التى بعده ، وهى " نشطا ، و " سبحا " و " سبقا " . والمعنى وحق الملائكة الذين ينزعون أرواح الكافرين من أجسادهم ، نزعا شديدا ، يبلغ الغاية فى القسوة والغلظة . ويشير إلى هذا المعنى قوله - تعالى - فى آيات متعددة ، منها قوله - سبحانه - { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلْمَلاۤئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } وقوله { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } المقصود به طائفة أخرى من الملائكة . والناشطات من النَّشْط ، وهو السرعة فى العمل ، والخفة فى أخذ الشئ ، ومنه الأنشوطة ، للعقدة التى يسهل حلها ، ويقال نَشَطتُ الدلو من البئر - من باب ضرب - إذا نزعتها بسرعة وخفة . أى وحق الملائكة الذين ينشطون ويسرعون إسراعا شديدا لقبض أرواح المؤمنين بخفة وسهولة ويقولون لهم - على سبيل البشارة والتكريم - { يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ . ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً } وقوله - سبحانه - { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } قسم ثالث بطائفة ثالثة من طوائف الملائكة ، التى تَسْبَحُ فى هذا الكون ، أى تنطلق بسرعة لتنفيذ أمر الله - تعالى - ، ولتسبيحه ، وتحميده ، وتكبيره ، وتقديسه . أى وحق الملائكة الذين يسرعون التنقل فى هذا الكون إسراعا شديدا ، لتنفيذ ما كلفهم - سبحانه - به ، ولتسبيحه وتنزيهه عن كل نقص … وقوله - تعالى - { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } المقصود به طائفة رابعة من الملائكة ، تسبق غيرها فى تنفيذ أمر الله - تعالى - ، إذ السبق معناه أن يتجاوز السائر من يسير معه ، ويسبقه إلى المكان المقصود الوصول إليه ، كما قال - تعالى - فى صفات المتقين { أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } وقوله { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } المقصود به طائفة خامسة من الملائكة ، من وظائفهم تدبير شأن الخلائق ، وتنظيم أحوالهم بالطريقة التى يأمرهم - سبحانه - بها ، فنسبة التدبير إليهم ، إنما هى على سبيل المجاز ، لأن كل شئ فى هذا الكون إنما هو بقضاء الله وتقديره وتدبيره . والمراد بالأمر الشأن والغرض المهم ، وتنوينه للتعظيم ، ونصبه على المفعولية للفظ المدبرات . أى وحق الملائكة الذين يرتبون شئون الخلائق ، وينظمون أمورهم بالطريقة التى يكلفهم - سبحانه - بها . وجاء العطف فى قوله { فَٱلسَّابِقَاتِ } { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ } بالفاء ، للدلالة على ترتيب ما بعدها على ما قبلها بغير مهلة . وللإِيذان بأن هاتين الصفتين متفرعتين عما قبلهما . وعلى هذا التفسير الذى سرنا فيه على أن هذه الصفات لموصوف واحد ، سار كثير من المفسرين فصاحب الكشاف صدر تفسيره لهذه الآيات بقوله أقسم - سبحانه - بطوائف الملائكة ، التى تنزع الأرواح من الأجساد وبالطوائف التى تنشطها ، أى تخرجها … بالطوائف التى تسبح فى مضيها ، أى تسرع فتسبق إلى ما أمروا به ، فتدبر أمرا من أمور العباد مما يصلحهم فى دينهم ودنياهم ، كما رسم الله - تعالى - لهم … وأسند التدبير إليهم - أى إلى الملائكة - لأنهم من أسبابه . وقال الشوكانى أقسم - سبحانه - بهذه الأشياء التى ذكرها ، وهى الملائكة التى تنزع أرواح العباد عن أجسادهم ، كما ينزع النازع القوس فيبلغ بها غاية المد ، وكذا المراد بالناشطات ، والسابحات ، والسابقات ، والمدبرات ، يعنى الملائكة ، والعطف مع اتحاد الكل لتنزيل التغاير الوصفى ، منزلة التغاير الذاتى ، كما فى قول الشاعر @ إلى الملك القرم ، وابن الهمام وليث الكتيبة فى المزدحم @@ وهذا قول الجمهور من الصحابة ، والتابعين ، ومن بعدهم … ومنهم من يرى أن المراد بالنازعات النجوم تنتقل من مكان إلى مكان ، أو الأقواس التى تنزع السهام ، أو الغزاة ينزعون من دار الإِسلام إلى دار الحرب … ومنهم من يرى أن المراد بالناشطات الكواكب السيارة ، أو السفن التى تمخر عباب الماء … وأن المراد بالسابحات والسابقات النجوم ، أو الشمس والقمر ، والليل والنهار … أما المدبرات فقد أجمعوا على أن المراد بها الملائكة . قال الجمل اختلفت عبارات المفسرين فى هذه الكلمات ، هل هى صفات لشئ واحد ، أو لأشياء مختلفة ، على أوجه واتفقوا على أن المراد بقوله { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } وصف لشئ واحد ، وهم الملائكة . ويبدو لنا أن كون هذه الصفات جميعها لشئ واحد ، هو الملائكة ، أقرب إلى الصواب لأنه المأثور عن كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم . ثم شرع - سبحانه - فى بيان علامات القيامة وأهوالها فقال { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ . تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ … } . والراجفة من الرجف وهو الاضطراب الشديد ، والحركة القوية ، لأن بسببها تضطرب الأمور ، وتختل الشئون . يقال رجفت الأرض والجبال ، إذا اهتزت اهتزازا شديدا . والمراد بها ما يحدث فى هذا الكون عند النفخة الأولى التى يموت بعدها جميع الخلائق . والمراد بالرادفة النفخة الثانية ، التى تردف الأولى ، أى تأتى بعدها ، وفيها يبعث الموتى بإذن الله - تعالى - ، يقال فلان جاء ردف فلان ، إذا جاء فى أعقابه . أى اذكر - أيها العاقل - لتعتبر وتتعظ ، يوم ينفخ فى الصور فتضطرب الأرض وتهتز ، ويموت جميع الخلق ، ثم يتبع ذلك نفخة أخرى يبعث بعدها الموتى - بإذن الله - تعالى - . وجملة " تتبعها الرادفة " فى محل نصب على الحال من الراجفة . وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى - { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } وقوله - سبحانه - { قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ . أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } بيان لما يترتب على قيام الساعة ، وبعث الخلائق ، من خوف ورعب . أى قلوب كثيرة فى هذا اليوم الهائل الشديد تكون فى نهاية الاضطراب والفزع . يقال وجف القلبُ يَجِف وَجْفاً ووجيفا ، إذا ارتفعت ضرباته من شدة الخوف … وتكون أبصار أصحاب هذه القلوب خاشعة ، أى ذليلة مهينة ، لما يعتريهم من الفزع الشديد ، والرعب الذى لا حدود له … ولفظ " قلوب " مبتدأ ، وتنكيره للتكثير ، وقوله { وَاجِفَةٌ } صفة للقلوب ، وجملة { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } خبر ثان للقلوب . والمراد بهذه القلوب قلوب المشركين الذين أنكروا فى الدنيا البعث والجزاء ، فلما بعثوا اعتراهم الرعب الشديد ، والفزع الذى لا يقاربه فزع … فأما قلوب المؤمنين فهى - بفضل الله ورحمته - تكون فى أمان واطمئنان ، كما قال - تعالى - { لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } وإضافة الأبصار إلى ضمير القلوب لأدنى ملابسة ، لأن الأبصار لأصحاب هذه القلوب ، وكلاهما من جوارح الأجساد . وقوله - سبحانه - { يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ . أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } حكاية لما كان يقوله هؤلاء الكافرون فى الدنيا ، من إنكار للبعث ، ومن استهزاء لمن كان يذكرهم به ، ومن استبعاد شديد لحصوله … والمراد بالحافرة العودة إلى الحياة مرة أخرى بعد موتهم وتحولهم إلى عظام بالية . قال صاحب الكشاف { فِي ٱلْحَافِرَةِ } أى فى الحالة الأولى يعنون الحياة بعد الموت . فإن قلت ما حقيقة هذه الكلمة ؟ قلت يقال رجع فلان فى حافرته ، أى فى طريقه التى جاء فيها فحفرها . أى أثر فيها بمشيه فيها جعل أثر قدميه حفرا … ثم قيل لمن كان فى أمر فخرج منه ثم عاد إليه ، رجع إلى حافرته ، أى طريقته وحالته الأولى . وقوله { نَّخِرَةً } صفة مشتقة من قولهم نَخِر العظم - بفتح النون وكسر الخاء - إذا بَلِى وصار سهل التفتيت والكسر . وقرأ حمزة والكسائى " ناخرة " بمعنى بالية فارغة جوفاء ، يسمع منها عند هبوب الريح نخير ، أى صوت . أى أن هؤلاء المشركين كانوا يقولون فى الدنيا - على سبيل التعجيب والاستهزاء والإِنكار لأمر البعث والحساب أنرد إلى الحياة مرة أخرى بعد موتنا وبعد أن نصير فى قبورنا عظاما بالية . وعبر - سبحانه - عن قولهم هذا بالمضارع " يقولون " لاستحضار حالتهم الغريبة ، حيث أنكروا ما قام الدليل على عدم إنكاره ، وللإِشعار بأن هذا الإِنكار كان متجددا ومستمرا منهم . وقد ساق - سبحانه - أقوالهم هذه بأسلوب الاستفهام ، للإِيذان بأنهم كانوا يقولون ما يقولون فى شأن البعث على سبيل التهكم والتعجب ممن يحدثهم عنه ، كما هو شأن المستفهم عن شئ الذى لا يقصد معرفة الحقيقة ، وإنما يقصد التعجيب والإِنكار . وجملة { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } مؤكدة للجملة السابقة عليها ، التى يستبعدون فيها أمر البعث بأقوى أسلوب . وقوله - تعالى - { قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } حكاية لقول آخر من أقوالهم الفاسدة ، وهو بدل اشتمال من قوله - سبحانه - قبل ذلك { يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } . واسم الإِشارة " تلك " يعود إلى الردة المستفادة من قولهم { أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ … } . ولفظ " إذا " جواب لكلامهم المتقدم . والكَرَّة المرة من الكَرّ بمعنى الرجوع ، وجمعها كرَّات أى يقول هؤلاء الجاحدون أنرد إلى الحياة التى كنا فيها بعد أن نموت ونفنى ؟ وبعد أن نصير عظاما نخرة ؟ لو حدث هذا بأن رددنا إلى الحياة مرة أخرى ، لكانت عودتنا عودة خاسرة غير رابحة ، وهم يقصدون بهذا الكلام الزيادة فى التهكم والاستهزاء بالبعث . والخسران أصله عدم الربح فى التجارة ، والمراد به هنا حدوث ما يكرهونه لهم . ونسب الخسران إلى الكرة على سبيل المجاز العقلى ، للمبالغة فى وصفهم الرجعة بالخيبة والفشل ، وإلا فالمراد خيبتهم وفشلهم هم ، لأنهم تبين لهم كذبهم ، وصدق من أخبرهم بأن الساعة حق . وقد رد - سبحانه - عليهم ردا سريعا حاسما يخرس ألسنتهم فقال { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ . فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } . والزجرة المرة من الزجر ، وهو الصياح المصحوب بالغضب ، يقال زجر فلان فلانا ، إذا أمره أو نهاه عن شئ بحدة وغضب . والساهرة الأرض المستوية الخالية من النبات . والمراد بها هنا الأرض التى يحشر الله - تعالى - فيها الخلائق . قال القرطبى قوله { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } أى على وجه الأرض ، بعد أن كانوا فى بطنها . سميت بهذا الاسم ، لأن فيها نوم الحيوان وسهرهم ، والعرب تسمى الفلاة ووجه الأرض ساهرة ، بمعنى ذات سهر ، لأنه يسهر فيها خوفا منها ، فوصفها بصفة ما فيها … والفاء فى قوله { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ … } للتفريع على قولهم السابق ، وضمير " هى " يعود إلى الحالة والقصة التى أنكروها ، وهى قيام الساعة . أى قل لهم - أيها الرسول الكريم - على سبيل التوبيخ والتقريع ليس الأمر كما زعمتم من أنه لا بعث ولا جزاء . . بل الحق أن ذلك لآت لا ريب فيه ، وأن عودتكم إلى الحياة مرة أخرى لا تقتضى من خالقكم سوى صيحة واحدة يصيحها ملك من ملائكته بكم ، فإذا أنتم قيام من قبوركم ، ومجتمعون فى المكان الذى يحدده الله - تعالى - لاجتماعكم ولحسابكم وجزائكم . وعبر - سبحانه - عن اجتماعهم بأرض المحشر بإذا الفجائية فقال { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } للإِيذان بأن اجتماعهم هذا سيكون فى نهاية السرعة والخفة ، وأنه سيتحقق فى أعقاب الزجرة بدون أقل تأخير . ووصف - سبحانه - الزجرة بأنها واحدة ، لتأكيد ما فى صيغة المرة من معنى الوحدة ، أى أن الأمر لا يقتضى سوى الإِذن منا بصيحة واحدة لا أكثر ، تنهضون بعدها من قبوركم للحساب والجزاء ، نهوضا لا تملكون معه التأخر أو التردد … والمراد بها النفخة الثانية . وقال - سبحانه - { فَإِذَا هُم } بضمير الغيبة ، إهمالا لشأنهم ، وتحقيرا لهم عن استحقاق الخطاب . وشبيه بهاتين الآيتين قوله - تعالى - { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } وإلى هنا نجد السورة الكريمة قد حثتنا حديثا بليغا مؤثرا عن أهوال يوم القيامة ، وعن أحوال المجرمين فى هذا اليوم العسير . ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك جانبا من قصة موسى مع فرعون ، لتكون تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم عما أصابه من هؤلاء الجاحدين ، وتهديدا لهم حتى يقلعوا عن غيهم … فقال - تعالى - { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ … } .