Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 34-34)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِى إِنْ أَرَدْتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ } شرط ودليل وجواب والجملة دليل جواب قوله : { إِن كَانَ ٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ } وتقدير الكلام إن كان الله يريد أن يغويكم ، فإن أردت أن أنصح لكم لا ينفعكم نصحي ، ولذلك تقول لو قال الرجل أنت طالق إن دخلت الدار إن كلمت زيداً فدخلت ثم كلمت لم تطلق ، وهو جواب لما أوهموا من جداله كلام بلا طائل . وهو دليل على أن إرادة الله تعالى يصح تعلقها بالإِغواء وأن خلاف مراده محال . وقيل { أَن يُغْوِيَكُمْ } أن يهلككم من غوى الفصيل غوى إذا بشم فهلك . { هُوَ رَبُّكُمْ } هو خالقكم والمتصرف فيكم وفق إرادته . { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } فيجازيكم على أعمالكم .