Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 28-28)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّـٰهُمُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ } وقرأ حمزة بالياء . وقرىء بإدغام في التاء وموضع الموصول يحتمل الأوجه الثلاثة { ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ } بأن عرضوها للعذاب المخلد . { فَأَلْقَوُاْ ٱلسَّلَمَ } فسالموا وأخبتوا حين عاينوا الموت . { مَا كُنَّا } قائلين ما كنا . { نَعْمَلُ مِن سُوء } كفر وعدوان ، ويجوز أن يكون تفسيراً لـ { ٱلسَّلَـمُ } على أن المراد به القول الدال على الاستسلام . { بَلَىٰ } أي فتجيبهم الملائكة بلى . { إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } فهو يجازيكم عليه ، وقيل قوله : { فَأَلْقَوُاْ ٱلسَّلَمَ } إلى آخر الآية استئناف ورجوع إلى شرح حالهم يوم القيامة ، وعلى هذا أول من لم يجوز الكذب يومئذ { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوء } بأنا لم نكن في زعمنا واعتقادنا عاملين سوءاً ، ويحتمل أن يكون الراد عليهم هو الله تعالى ، أو أولوا العلم .