Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 165-165)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رُّسُلاً مُّبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ } نصب على المدح أو بإضمار أرسلنا ، أو على الحال ويكون رسلاً موطئاً لما بعده كقولك مررت بزيد رجلاً صالحاً . { لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ } فيقولوا لولا أرسلت إلينا رسولاً فينبهنا ويعلمنا ما لم نكن نعلم ، وفيه تنبيه على أن بعثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى الناس ضرورة لقصور الكل عن إدراك جزيئات المصالح والأكثر عن إدراك كلياتها ، واللام متعلقة بأرسلنا أو بقوله { مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ } ، و { حُجَّةٌ } اسم كان وخبره { لِلنَّاسِ } أو { عَلَى ٱللَّهِ } والآخر حال ، ولا يجوز تعلقه بحجة لأنه مصدر وبعد ظرف لها أو صفة . { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً } لا يغلب فيما يريد . { حَكِيماً } فيما دبر من أمر النبوة وخص كل نبي بنوع من الوحي والإِعجاز .