Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 52-62)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَوْمَ نُوحٍ } أيضاً معطوف عليه . { مِن قَبْلُ } من قبل عاد وثمود . { إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ } من الفريقين لأنهم كانوا يؤذونه وينفرون عنه ويضربونه حتى لا يكون به حراك . { وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ } والقرى التي ائتفكت بأهلها أي انقلبت وهي قرى قوم لوط . { أَهْوَىٰ } بعد أن رفعها فقلبها . { فَغَشَّـٰهَا مَا غَشَّىٰ } فيه تهويل وتعميم لما أصابهم . { فَبِأَىّ آلاَءِ رَبّكَ تَتَمَارَىٰ } تتشكك والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ، أو لكل أحد والمعدودات وإن كانت نعماً ونقماً سماها { ءالآء } من قبل ما في نقمه من العبر والمواعظ للمعتبرين ، والانتقام للأنبياء عليهم الصلاة والسلام والمؤمنين . { هَـٰذَا نَذِيرٌ مّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } أي هذا القرآن إنذار من جنس الإِنذارات المتقدمة ، أو هذا الرسول نذير من جنس المنذرين الأولين . { أَزِفَتِ ٱلأزِفَةُ } دنت الساعة الموصوفة بالدنو في نحو قوله تعالى : { ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ } . { لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ } ليس لها نفس قادرة على كشفها إذا وقعت إلا الله لكنه لا يكشفها ، أو الآن بتأخيرها إلا الله ، أو ليس لها كاشفة لوقتها إلا الله إذ لا يطلع عليه سواه ، أو ليس لها من غير الله كشف على أنها مصدر كالعافية . { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ } يعني القرآن { تَعْجَبُونَ } إنكاراً . { وَتَضْحَكُونَ } استهزاء . { وَلاَ تَبْكُونَ } تحزناً على ما فرطتم . { وَأَنتُمْ سَـٰمِدُونَ } لاهون أو مستكبرون من سمد البعير في مسيره إذا رفع رأسه ، أو مغنون لتشغلوا الناس عن استماعه من الثمود وهو الغناء . { فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ وَٱعْبُدُواْ } أي واعبدوه دون الآلهة . عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة النجم أعطاه الله عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد وجحد به بمكة " .