Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 3-3)
Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنَّهُ تَعَـٰلَىٰ جَدُّ رَبّنَا } قرأه ابن كثير والبصريان بالكسر على أنه من جملة المحكي بعد القول ، وكذا ما بعده إلا قوله : { وأن لو ٱسْتَقَـٰمُواْ } { وَأَنَّ ٱلْمَسَـٰجِدَ } ، { وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ } فإنها من جملة الموحى به ووافقهم نافع وأبو بكر إلا في قوله : { وَأَنَّهُ لَّمَا قَامَ } على أنه استئناف أو مقول ، وفتح الباقون الكل إلا ما صدر بالفاء على أن ما كان من قولهم فمعطوف على محل الجار والمجرور في { بِهِ } كأنه قيل : صدقنا { أَنَّهُ تَعَـٰلَىٰ جَدُّ رَبّنَا } أي عظمته من جد فلان في عيني إذا عظم ، أو سلطانه أو غناه مستعار من الجد الذي هو البخت ، والمعنى وصفه بالتعالي عن الصاحبة والولد لعظمته أو لسلطانه أو لغناه وقوله : { مَا ٱتَّخَذَ صَـٰحِبَةً وَلاَ وَلَداً } بيان لذلك ، وقرىء « جداً » على التمييز { جِدُّ رَبّنَا } بالكسر أي صدق ربوبيته ، كأنهم سمعوا من القرآن ما نبههم على خطأ ما اعتقدوه من الشرك واتخاذ الصاحبة والولد .