Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 82, Ayat: 1-6)

Tafsir: Anwār at-tanzīl wa-asrār at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مكية وآيها تسع عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم { إِذَا ٱلسَّمَاءُ ٱنفَطَرَتْ } انشقت . { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } تساقطت متفرقة . { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجّرَتْ } فتح بعضها إلى بعض فصار الكل بحراً واحداً . { وَإِذَا ٱلْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } قلب ترابها وأخرج موتاها . وقيل إنه مركب من بعث وراء الإثارة كبسمل ونظيره بحثر لفظاً ومعنى . { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ } من عمل أو صدقة . { وَأَخَّرَتْ } من سيئة أو تركت ، ويجوز أن يراد بالتأخير التضييع وهو جواب { إِذَا } . { يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَـٰنُ مَا غَرَّكَ بِرَبّكَ ٱلْكَرِيمِ } أي شيء خدعك وجرأك على عصيانه ، وذكر { ٱلْكَرِيمِ } للمبالغة في المنع عن الاغترار فإن محض الكرم لا يقتضي إهمال الظالم وتسوية الموالي والمعادي والمطيع والعاصي ، فكيف إذا انضم إليه صفة القهر والانتقام والإِشعار بما به يغره الشيطان ، فإنه يقول له افعل ما شئت فربك كريم لا يعذب أحداً ولا يعاجل بالعقوبة ، والدلالة على أن كثرة كرمه تستدعي الجد في طاعته لا الانهماك في عصيانه اغتراراً بكرمه .