Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 11-13)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولو يعجل الله للناس الشرَّ … } الآية . نزلت في دعاء الرَّجل على نفسه وأهله وولده بما يكره أني يستجاب له ، والمعنى : لو استجبتُ لهم في الشَّرِّ كما يحبُّون أن يستجاب لهم في الخير { لقضي إليهم أجلهم } لماتوا ، وفُرغ من هلاكهم . نزلت في النَّضر بن الحارث حين قال : { اللَّهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك … } الآية . يدلُّ على هذا قوله : { فنذر الذين لا يرجون لقاءنا } يعني : الكفَّار الذين لا يخافون البعث . { وإذا مسَّ الإِنسان } يعني : الكافر { الضرُّ } المرض والبلاء { دعانا لجنبه } أَيْ : مضطجعاً { أو قاعداً أو قائماً فلما كشفنا عنه ضرَّه مرَّ } طاغياً على ترك الشُّكر { كأن لم يدعنا إلى ضرٍّ مسَّه } لنسيانه ما دعا الله فيه ، وما صنع الله به { كذلك زين } كما زُيِّن لهذا الكافر الدُّعاء عند البلاء ، والإِعراض عند الرَّخاء { زين للمسرفين } عملهم ، وهم الذين أسرفوا على أنفسهم ، إذ عبدوا الوثن . { ولقد أهلكنا القرون من قبلكم } يخوِّف كفار مكَّة بمثل عذاب الأمم الخالية { وما كانوا ليؤمنوا } لأنَّ الله طبع على قلوبهم جزاءً لهم على كفرهم { كذلك نحزي القوم المجرمين } نفعل بمَنْ كذَّب بمحمَّدٍ كما فعلنا بمَنْ قبلهم جزاءً لكفرهم .