Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 47-50)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قال تزرعون } أَيْ : ازرعوا { سبع سنين دأباً } متتابعةً ، وهذا السَّبع تأويل البقرات السِّمان { فما حصدتم } ممَّا زرعتم { فذروه في سنبله } لأنَّه أبقى له وأبعد من الفساد { إلا قليلاً ممًّا تأكلون } فإنَّكم تدوسونه . { ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد } مُجدباتٌ صعابٌ ، وهذه تأويل البقرات العجاف { يأكلن } يُفنين ويُذهبن { مَا قدَّمتم لهن } من الحَبِّ { إلاَّ قليلاً ممَّا تحصنون } تحرزون وتدَّخرون . { ثمَّ يأتي من بعد ذٰلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون } يمطرون ويخصبون حتى يعصروا من السِّمسم الدُّهن ، ومن العنب الخمر ، ومن الزَّيتون الزَّيت ، فرجع الرَّسول بتأويل الرُّؤيا إلى الملك ، فعرف الملك أنَّ ذلك تأويلٌ صحيحٌ ، فقال : { ائتوني } بالذي عبَّر رؤياي ، فجاء الرَّسول يوسف ، وقال : أجب الملك فقال للرسول : { ارجع إلى ربك } يعني : الملك { فسله } أن يسأل { ما بال النسوة } ما حالهنَّ وشأنهنَّ ، ليعلم صحَّة براءتي ممَّا قُذفت به ، وذلك أنَّ النِّسوة كنَّ قد عرفن براءته بإقرار امرأة العزيز عندهنَّ ، وهو قولها : { ولقد رَاودْتُه عن نفسِهِ فاستعصم } فأحبَّ يوسف عليه السَّلام أن يُعلم الملك أنَّه حُبس [ ظلماً ] ، وأنَّه بريءٌ ممَّا قُذِف به ، فسأله أن يستعلم النِّسوة عن ذلك { إن ربي بكيدهنَّ } ما فعلن في شأني حين رأينني وما قلن لي { عليم } فدعا الملك النِّسوة .