Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 68-74)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم } وذلك أنَّهم دخلوا مصر متفرِّقين من أربعة أبواب { ما كان يغني عنهم من الله من شيء } ما كان ذلك ليردَّ قضاءً قضاه الله سبحانه { إلاَّ حاجةً } لكن حاجةً . يعني : إنَّ ذلك الدّخول قضى حاجةً في نفس يعقوب عليه السَّلام ، وهي إرادته أن يكون دخولهم من أبوابٍ متفرِّقةٍ شفقةً عليهم { وإنه لذو علم لما علمناه } لذو يقينٍ ومعرفةٍ بالله سبحانه { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } أنَّ يعقوب عليه السَّلام بهذه الصِّفة . { ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه } ضمَّه إليه وأنزله عند نفسه { قال إني أنا أخوك } اعترف له بالنِّسب ، وقال : لا تخبرهم بما ألقيت إليك { فلا تبتئس } فلا تحزن ولا تغتم { بما كانوا يعملون } من الحسد لنا ، وصرف وجه أبينا عنا . { فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية } وهو إناءٌ من ذهبٍ مرصَّعٌ بالجواهر { في رحل أخيه } بنيامين { ثمَّ أذَّنَ مؤذنٌ } نادى منادٍ { أيتها العير } الرُّفقة { إنكم لسارقون } . { قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون } ؟ { قالوا نفقد صواع الملك } يعني : السِّقاية { ولمن جاء به حمل بعير } أَيْ : من الطَّعام { وأنا به زعيم } كفيل . { قالوا تالله لقد علمتم } حلفوا على أنَّهم يعلمون صلاحهم وتجنُّبهم الفساد ، وذلك أنَّهم كانوا معروفين بأنَّهم لا يظلمون أحداً ، ولا يرزأون شيئاً لأحد . { قالوا فما جزاؤه } أَيْ : ما جزاء السَّارق { إن كنتم كاذبين } في قولكم : ما كنا سارقين .