Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 13, Ayat: 13-15)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ويسبح الرعد } وهو الملك المُوكَّل بالسَّحاب { بحمده } وهو ما يسمع من صوته ، وذلك تسبيحٌ لله تعالى { والملائكة من خيفته } أَيْ : وتُسبِّح الملائكة من خيفة الله تعالى وخشيته { ويرسل الصواعق } وهي التي تَحْرِق من برق السَّحاب ، وينتشر على الأرض ضوؤُه { فيصيب بها من يشاء } كما أصاب أربد حين جادل النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله : { وهم يجادلون في الله } والواو للحال ، وكان أربد جادل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال : أخبرني عن ربِّنا ، أمن نحاسٍ أم حديد ؟ فأحرقته الصَّاعقة { وهو شديد المحال } العقوبة أَي : القوَّة . { له دعوة الحق } لله من خلقه الدعوة الحقُّ ، وهي كلمة التَّوحيد لا إله إلاَّ الله . { والذين يدعون } يعني : المشركين يدعون { من دونه } الأصنام { لا يستجيبون لهم بشيء إلاَّ كباسط } إلاَّ كما يستجاب للذي يبسط كفيه يشير إلى الماء ، ويدعوه إلى فيه { وما هو ببالغه } وما الماء ببالغ فاه بدعوته إيَّاه { وما دعاء الكافرين } عبادتهم الأصنام { إلاَّ في ضلال } هلاكٍ وبطلانٍ . { ولله يسجد مَنْ في السموات والأرض طوعاً } يعني : الملائكة والمؤمنين { وكرهاً } وهم مَنْ أُكرهوا على السُّجود ، فسجدوا لله سبحانه من خوف السَّيف ، واللَّفظ عامٌّ والمراد به الخصوص { وظلالهم بالغدو والآصال } كلُّ شخصٍ مؤمنٍ أو كافرٍ فإنَّ ظلَّه يسجد لله ، ونحن لا نقف على كيفية ذلك .