Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 9-15)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم } يعني : من بعد هؤلاء الذين أهلكهم الله { لا يعلمهم إلاَّ الله } لكثرتهم ، ولا يعلم عدد تلك الأمم وتعيينها إلاَّ الله { جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم } أيدي أنفسهم { في أفواههم } أَيْ : ثقل عليهم مكانهم ، فعضُّوا على أصابعهم من شدَّة الغيظ . { قالت رسلهم أفي الله شكٌّ } أفي توحيد الله سبحانه شكٌّ ؟ وهذا استفهامٌ معناه الإنكار ، أيْ : لا شكَّ في ذلك ، ثمَّ وصف نفسه بما يدلُّ على وحدانيته ، وهو قوله : { فاطر السموات والأرض يدعوكم } إلى طاعته بالرُّسل والكتب { ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمَّى } لا يعاجلكم بالعقوبة ، والمعنى : إن لم تجيبوا عوجلتم ، وباقي الآية وما بعدها إلى قوله : { ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد } ظاهر ، ومعنى : { خاف مقامي } معناه : خاف مقامه بين يدي ، { وخاف وعيدِ } : ما أوعدت من العذاب . { واستفتحوا } واستنصروا الله سبحانه على قومهم ، ففازوا بالنَّصر { وخاب كلُّ جَبَّار } متكبِّرٍ عن طاعة الله سبحانه { عنيدٍ } مجانب للحقَّ .