Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 44-47)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ تسبح له السموات … } الآية . المراد بالتَّسبيح في هذه الآية الدَّلالة على أنَّ الله سبحانه خالقٌ حكيمٌ مبرَّأٌ من الأسواء ، والمخلوقون والمخلوقاتُ كلُّها تدلُّ على هذا وقوله : { ولكن لا تفقهون تسبيحهم } مخاطبة للكفَّار ؛ لأنَّهم لا يستدلُّون ولا يعتبرون . { وإذا قرأت القرآن … } الاية . نزلت في قومٍ كانوا يُؤذون النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن ، فحجبه الله تعالى عن أعينهم عند قراءة القرآن ، حتى كانوا يمرُّون به ولا يرونه . وقوله : { مستوراً } معناه : ساتراً . { وجعلنا على قلوبهم أكنة } سبق تفسيره في سورة الأنعام . { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده } قلت : لا إله إلاَّ الله وأنت تتلو القرآن { ولوا على أدبارهم نفوراً } أعرضوا عنك نافرين . { نحن أعلم بما يستمعون به } نزلت حين دعا عليٌّ رضي الله عنه أشراف قريش إلى طعام اتَّخذه لهم ، ودخل عليهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ، وقرأ عليهم القرآن ، ودعاهم إلى الله سبحانه ، وهم يقولون فيما بينهم متناجين : هو ساحرٌ ، وهو مسحورٌ ، فأنزل الله تعالى : { نحن أعلم بما يستمعون به } أَيْ : يستمعونه . أخبر الله سبحانه أنَّه عالمٌ بتلك الحال ، وبذلك الذي كان يستمعونه { إذ يستمعون } إلى الرَّسول { وإذ هم نجوى } يتناجون بينهم بالتَّكذيب والاستهزاء { إذ يقول الظالمون } المشركون : { إن تتبعون } ما تتبعون { إلاَّ رجلاً مسحوراً } مخدوعاً أن اتَّبعتموه .