Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 48-52)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ انظر كيف ضربوا لك الأمثال } بَيَّنوا لك الأشباه حين شبَّهوك بالسَّاحر والكاهن والشَّاعر { فضلوا } بذلك عن طريق الحقِّ { فلا يستطعيون سبيلاً } مخرجاً . { وقالوا أإذا كنا عظاماً } بعد الموت { ورفاتاً } وتراباً ، أَنُبعث ونخلق خلقاً جديداً ؟ { قل كونوا حجارة أو حديداً … } الآية . معناها يقول : قدِّروا أنَّكم لو خُلقتم من حجارةٍ أو حديدٍ ، أو كنتم الموت الذي هو أكبر الأشياء في صدوركم لأماتكم الله ، ثمَّ أحياكم ؛ لأنَّ القدرة التي بها أنشأكم بها يُعيدكم ، وهذا معنى قوله : { فسيقولون من يُعيدنا قل الذي فطركم } خلقكم { أول مرَّة فسينغضون إليك رؤوسهم } يُحرِّكونها تكذيباً لهذا القول { ويقولون متى هو } ؟ أَي : الإِعادة والبعث { قل عسى أن يكون قريباً } يعني : هو قريب . { يوم يدعوكم } بالنداء الذي يُسمعكم ، وهو النَّفخة الأخيرة { فتستجيبون } تجيبون { بحمده } وهو أنَّهم يخرجون من القبور يقولون : سبحانك وبحمدك ، حمدوا حين لا ينفعهم الحمد { وتظنون إن لبثتم إلاَّ قليلاً } استقصروا مدَّة لبثهم في الدُّنيا ، أو في البرزخ مع ما يعلمون من طول لبثهم في الآخرة .