Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 13-18)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ نحن نقصُّ عليك نبأهم } خبرهم { بالحق } بالصِّدق { إنهم فتية } شُبَّانٌ وأحداثٌ { آمنوا بربهم وزدناهم هدى } ثبَّتناهم على ذلك . { وربطنا على قلوبهم } ثبتناها بالصَّبر واليقين { إذ قاموا } بين يديّ ملكهم الذي كان يفتن أهل الأديان عن دينهم { فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعواْ من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططاً } كذباً وجوراً إنْ دعونا غيره . { هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة } يعنون : الذين عبدوا الأصنام في زمانهم { لولا } هلاَّ { يأتون عليهم } على عبادتهم { بسلطانٍ بيِّن } بحجَّةٍ بيِّنةٍ { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } فزعم أنَّ معه إلهاً ، فقال لهم تمليخا - وهو رئيسهم - : { وإذ اعتزلتموهم } فارقتموهم { وما يعبدون } من الأصنام { إلاَّ الله } فإنكم لن تتركوا عبادته { فأووا إلى الكهف } صيروا إليه { ينشر لكم ربكم من رحمته } يبسطها عليكم { ويهيَّىء لكم من أمركم مرفقاً } يُسهَّل لكم غذاءً تأكلونه . { وترى الشمس إذا طلعت تزاور } تميل عن كهفهم { ذات اليمين } في ناحية اليمين { وإذا غربت تقرضهم } تتركهم وتتجاوز عنهم { ذات الشمال } في ناحية الشِّمال ، فلا تصيبهم الشَّمس ألبتةَ ؛ لأنَّها تميل عنهم طالعةَ غاربةً ، فتكون صورهم محفوظة ، { وهم في فجوة منه } مُتَّسعٍ من الكهف ينالهم برد الرِّيح ونسيم الهواء . { ذلك } التَّزوار والقرض { من آيات الله } دلائل قدرته ولطفه بأصحاب الكهف . { من يهد الله فهو المهتد } أشار إلى أنَّه هو الذي تولَّى هدايتهم ، ولولا ذلك لم يهتدوا . { وتحسبهم أيقاظاً } لأنَّ أعينهم مُفتَّحة { وهم رقود } نيامٌ { ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال } لئلا تأكل الأرض لحومهم { وكلبهم باسط ذراعيه } يديه { بالوصيد } بفناء الكهف { لو اطلعت } أشرفت { عليهم لوليت } أعرضت { منهم فراراً ولملئت منهم رعباً } خوفاً وذلك أنَّ الله تعالى منعهم بالرُّعب لئلا يراهم أحد .