Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 45-48)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ واضرب لهم } لقومك { مثل الحياة الدنيا كماء } أَيْ : هو كماءٍ { أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض } أَيْ : شرب منه فبدا فيه الرِّيّ { فأصبح } أي : النَّبات { هشيماً } كسيراً مُتفتِّتاً { تذروه الرياح } تحمله وتفرِّقه ، وهذه الآية مختصرةٌ من قوله تعالى : { إنما مثل الحياة الدنيا … } الآية . { وكان الله على كلِّ شيء } من الإنشاء والإِفناء { مقتدراً } قادراً ، أنشأ النَّبات ولم يكن ، ثمَّ أفناه . { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } هذا ردٌّ على الرُّؤساء الذين كانوا يفتخرون بالمال والأبناء ، أخبر الله سبحانه أنَّ ذلك ممَّا يُتزيَّن به في الحياة الدُّنيا ، ولا ينفع في الآخرة { والباقيات الصالحات } ما يأتي به سلمان وصهيب وفقراء المسلمين من الصَّلوات والأذكار والأعمال الصَّالحة { خير عند ربك ثواباً } أفضل ثواباً ، وأفضل أملاً من المال والبنين . { ويوم } واذكر يوم { نسيّر الجبال } عن وجه الأرض كما نُسيِّر السَّحاب { وترى الأرض بارزة } ظاهرةً ليس عليها شيءٌ { وحشرناهم } المؤمنين والكافرين { فلم نغادر } نترك { منهم أحداً } . { وعرضوا على ربك } يعني : المحشورين { صفاً } مصفوفين ، كلُّ زمرةٍ وأمَّةٍ صفٌّ ، ويقال لهم : { لقد جئتمونا كما خلقناكم أوَّل مرة } حُفاةً عُراةً فرادى { بل زعمتم } خطابٌ لمنكري البعث { أن لن نجعل لكم موعداً } للبعث والجزاء .