Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 203-206)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ واذكروا الله في أيام معدودات } يعني : التَّكبير أدبار الصَّلوات في أيام التَّشريق { فمن تعجَّل في يومين } من أيام التَّشريق فنفر في اليوم الثّاني من مِنىً { فلا إثم عليه } في تعجُّله ، { ومن تأخر } عن النَّفر إلى اليوم الثالث { فلا إثم عليه } في تأخُّره { لمن اتقى } أَيْ : طرحُ المأثم يكون لمن اتَّقى في حجِّه تضييعَ شيءٍ ممَّا حدَّه الله تعالى . { ومن الناس مَن يعجبك قوله … } الآية . يعني : الأخنس بن شريق ، وكان منافقاً حلو الكلام ، حسن العلانيَة سيِّىء السَّريرة ، وقوله : { في الحياة الدنيا } لأنَّ قوله إنَّما يعجب النَّاس في الحياة الدُّنيا ، ولا ثواب له عليه في الآخرة { ويشهد الله على ما في قلبه } لأنَّه كان يقول للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم : واللَّهِ ، إنِّي بك لمؤمنٌ ، ولك محبٌّ { وهو ألدُّ الخصام } أَيْ : شديد الخصومة ، وكان جَدِلاً بالباطل . { وإذا تولى سعى في الأرض … } الآية ، وذلك أنَّه رجع إلى مكَّة ، فمرَّ بزرعٍ وحُمُرٍ للمسلمين ، فأحرق الزَّرع وعقر الحُمُر ، فهو قوله : { ويهلك الحرث والنسل } أَيْ : نسل الدَّوابِّ . { وإذا قيل له اتق الله } وإذا قيل له : مهلاً مهلاً { أخذته العزَّةُ بالإِثم } حملته الأنفة وحميَّة الجاهليَّة على الفعل بالإِثم { فحسبه جهنم } كافيه الجحيم جزاءً له { ولبئس المهاد } ولبئس المقرُّ جهنَّم .