Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 270-272)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وما أنفقتم من نفقة } أدَّيتم من زكاة { أو نذرتم من نذر } في صدقة التَّطوُّع ، أَيْ : نويتم أن تصَّدَّقوا بصدقة { فإن الله يعلمه } يجازي عليه { وما للظالمين من أنصار } وعيدٌ لمَنْ أنفق في غير الوجه الذي يجوز له من رياءٍ أو معصيةٍ ، أو من مال مغصوبٍ . { إنْ تبدوا الصدقات … } الآية . سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : صدقة السرِّ أفضلُ أم صدقة العلانيَة ؟ فنزلت هذه الآية ، والمفسرون على أنَّ هذه الآية في التَّطوُّع لا في الفرض ، فإِنَّ الفرضَ إظهاره أفضل ، وعند بعضهم الآية عامَّةٌ في كلِّ صدقةٍ ، وقوله : { ويكفر عنكم من سيئاتكم } أَيْ : يغفرها لكم ، و " مِنْ " للصلة والتأكيد . { ليس عليك هداهم } نزلت حين سألت قُتيلة أمُّ أسماء بنت أبي بكر ابنتها أن تعطيها شيئاً وهي مشركةٌ ، فأبت وقالت : حتى أستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية . والمعنى : ليس عليك هُدى مَن خالفك فمنعهم الصَّدقة ليدخلوا في الإسلام { وما تنفقوا من خيرٍ } أَيْ : مالٍ : { فلأنفسكم } ثوابه { وما تنفقون إلاَّ ابتغاء وجه الله } خبرٌ والمراد به الأمر . وقيل : هو خاصٌّ في المؤمنين ، أَي : قد علم الله ذلك منكم { وما تنفقوا من خيرٍ } [ من مالٍ على فقراء أصحاب الصُّفَّة ] . { يوفَّ لكم } أًيْ : يوفَّر لكم جزاؤه { وأنتم لا تظلمون } أَيْ : لا تنقصون من ثواب أعمالكم شيئاً .