Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 191-196)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم } أَيْ : يصلُّون على هذه الأحوال على قدر إمكانهم { ويتفكرون في خلق السموات والأرض } فيكون ذلك أزيد في بصيرتهم { ربنا } أَيْ : ويقولون : { ربنا ما خلقت هذا } أَيْ : هذا الذي نراه من خلق السَّموات والأرض { باطلاً } أَيْ : خلقاً باطلاً . يعني : خلقته دليلاً على حكمتك وكمال قدرتك . { ربَّنا إنَّك مَنْ تدخل النار } للخلود فيها { فقد أخزيته } : أهلكته وأهنته { وما للظالمين } أَيْ : الكفَّار { من أنصار } يمنعونهم من عذاب الله . { ربنا إننا سمعنا منادياً } أَيْ : محمَّداً عليه السَّلام والقرآن { ينادي للإِيمان } أَيْ : إلى الإِيمان { أَنْ آمنوا بربكم فآمنّا ، ربَّنا فاغفر لنا ذنوبنا وكَفِّرْ عنّا سيئاتنا } أَيْ : غطِّ واستر عنا ذنوبنا بقبول الطَّاعات حتى تكون كفَّارةً لها { وتوفنا مع الأبرار } يعني : الأنيباء ، أَيْ : في جملتهم حتى نصير معهم . { ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك } أَيْ : على ألسنتهم من النَّصر لنا ، والخذلان لعدِّونا { ولا تُخْزِنَا يوم القيامة } أَيْ : لا تهلكنا بالعذاب . وقوله : { بعضكم من بعض } أَيْ : حكمُ جميعكم حكمُ واحدٍ منكم فيما أفعل بكم من مجازاتكم على أعمالكم ، وترك تضييعها لكم . { لا يغرنَّك تقلُّب الذين كفروا في البلاد } تصرُّفهم للتِّجارات في البلاد ، وذلك أنَّهم كانوا يتَّجرون ويتنعَّمون في البلاد ، فقال بعض المؤمنين : إنَّ أعداء الله فيما نرى من الخير ، وقد هلكنا من الجوع والجهد ، فنزلت هذه الآية .