Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 184-189)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فإن كذَّبوك فقد كُذِّبَ رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر } أَيْ : الكتب { والكتاب المنير } أَيْ : الهادي إلى الحقِّ . { كلُّ نفس ذائقةٍ الموت وإنما تُوَفَّونَ أجورَكم يومَ القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز } أَيْ : ظفر بالخير ، ونجا من الشَّرِّ { وما الحياة الدنيا } أَيْ : العيش في هذه الدَّار الفانية { إلاَّ متاع الغرور } لأنَّه يغرُّ الإِنسان بما يُمنِّيه من طول البقاء ، وهو ينقطع عن قريب . { لتبلونَّ } لتختبرُنَّ أيُّها المؤمنون { في أموالكم } بالفرائض فيها { وأنفسكم } بالصَّلاة والصَّوم والحجِّ والجهاد { ولتسمعنَّ من الذين أوتوا الكتاب } وهم اليهود { ومنَ الذين أشركوا } وهم المشركون { أذىً كثيراً } بالشَّتم والتَّعيير { وإن تصبروا } على ذلك الأذى بترك المعارضة { فإنَّ ذلك من عزم الأمور } من حقيقة الإِيمان . { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب … } الآية . أخذ الله ميثاق اليهود في التَّوراة ليبيننَّ شأن محمَّد ونعته ومبعثه ، ولا يخفونه ، فنبذوا الميثاق ولم يعملوا به ، وذلك قوله : { فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً } أَيْ : ما كانوا يأخذونه من سفلتهم برئاستهم في العلم { فبئس ما يشترون } قُبِّح شراؤهم وخسروا . { لا تحسبنَّ الذين يفرحون … } الآية . هم اليهود فرحوا بإضلال النَّاس ، وبنسبة النَّاس إيَّاهم إلى العلم ، وليسوا كذلك ، وأَحبُّوا أن يحمدوا بالتَّمسُّك بالحقِّ ، وقالوا : نحن أصحاب التَّوراة وأولو العلم القديم { فلا تحسبنَّهم بمفازة } بمنجاةٍ { من العذاب } . { ولله ملك السموات والأرض } أَيْ : يملك تدبيرهما وتصريفهما على ما يشاء . الآية والتي بعدها ذُكرت في سورة البقرة .