Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 33-36)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وقرن في بيوتكن } أمرٌ لهنَّ من الوقار والقرار جميعاً { ولا تبرجن } ولا تُظهرن المحاسن كما كان يفعله أهل الجاهليَّة ، وهو ما بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما . { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس } وهو كلُّ مُستَنكرٍ ومُستقذَرٍ من عملٍ { أهل البيت } يعني : نساء النبيِّ صلى الله عليه وسلم ورجال أهل بيته . { واذكرن ما يتلى في بيوتكنَّ من آيات الله } يعني : القرآن { والحكمة } يعني : السُّنَّة . { إنَّ المسلمين والمسلمات … } الآية . قالت النِّساء : ذكر الله تعالى الرِّجال بخيرٍ في القرآن ، ولم يذكر النِّساء بخيرٍ ، فما فينا خيرٌ يُذكر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة … } الآية . نزلت في عبد الله بن جحش وأخته زينب ، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه زيد بن حارثة ، وظنَّت أنَّه خطبها لنفسه ، فلمَّا علمت أنًّه يريدها لزيدٍ كرهت ذلك ، فأنزل الله تعالى : { وما كان لمؤمن } يعني : عبد الله بن جحش { ولا مؤمنة } يعني : أخته زينب { إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } أَيْ : الاختيار ، فأعلم أنَّه لا اختيار على ما قضاه الله ورسوله ، وزوَّجها من زيدٍ ، ومكثت عنده حيناً ، ثمَّ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى زيداً ذات يومٍ لحاجة ، فأبصرها قائمةً في درعٍ وخمارٍ ، فأعجبته وكأنَّها وقعت في نفسه ، وقال : سبحان الله مُقلِّب القلوب ، فلمَّا جاء زيدٌ أخبرته بذلك ، وأُلقي في نفس زيدٍ كراهتها ، فأراد فراقها ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني أريد أن أفارق صاحبتي ؛ فإنَّها تؤذيني بلسانها .