Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 36-42)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وبالوالدين أحساناً } أَيْ : أحسنوا بهما إحساناً ، وهو البرُّ مع لين الجانب { وبذي القربى } وهو ذو القرابة يصله ويتعطَّف عليه { واليتامى } يرفق بهم ويُدنيهم { والمساكين } ببذلٍ يسيرٍ ، أو ردٍّ جميلٍ { والجار ذي القربى } وهو الذي له مع حقِّ الجوار حقُّ القرابة { والجار الجنب } البعيد عنك في النَّسب { والصاحب بالجنب } هو الرَّفيق في السَّفر { وابن السبيل } عابر الطَّريق . [ وقيل : الضيف ] يؤويه ويطعمه حتى يرحل { وما ملكت أيمانهم } أَيْ : المماليك { إنَّ الله لا يحبُّ مَنْ كان مختالاً } عظيماً في نفسه لا يقوم بحقوق الله { فخوراً } على عباده بما خوَّله الله من نعمته . { الذين يبخلون } أي : اليهود . بخلوا بأموالهم أن ينفقوها في طاعة الله تعالى { ويأمرون الناس بالبخل } أمروا الأنصار ألا ينفقوا أموالهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : إنَّا نخشى عليكم الفقر { ويكتمون ما آتاهم الله من فضله } أَيْ : ما في التَّوراة من أمر محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ونعته . { والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس } أَيْ : المنافقين { ومَنْ يكن الشيطانُ له قريناً } يسوِّل له ويعمل بأمره { فساء قريناً } بئس الصَّاحب الشَّيطان . { وماذا عليهم } أَيْ : على اليهود والمنافقين ، أَيْ : ما كان يضرُّهم { لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا ممَّا رزقهم الله وكان الله بهم عليماً } لا يُثيبهم بما ينفقون رئاء النَّاس . { إنَّ الله لا يظلم } لا ينقص أحداً { مثقال } [ مقدار ] { ذرة } إن كان مؤمناً أثابه عليها الرِّزق في الدُّنيا ، والأجر في الآخرة ، وإنْ كان كافراً أطعمه بها في الدُّنيا { وإن تك حسنة } من مؤمنٍ { يضاعفها } بعشرة أضعافها { ويؤتِ مِنْ لدنه } من عنده { أجراً عظيماً } وهو الجنَّة . { فكيف } أَيْ : فكيف يكون حال هؤلاء اليهود والمنافقين [ يوم القيامة ] ؟ ، وهذا استفهامٌ ومعناه التَّوبيخ { إذا جئنا من كلِّ أُمَّة بشهيدٍ } أَيْ : بِنبيِّ كلِّ أُمَّةٍ يشهد عليها ولها { وجئنا بك } يا محمَّد { على هٰؤلاء شهيداً } على هؤلاء المنافقين والمشركين شهيداً تشهد عليهم بما فعلوا . { يومئذٍ } أَيْ : في ذلك اليوم { يودُّ الذين كفروا وعصوا الرسول } وقد عصوه في الدُّنيا { لو تسوَّى بهم الأرض } أَيْ : يكونون تراباً ، فيستوون مع الأرض حتى يصيروا وهي شيئاً واحداً { ولا يكتمون الله حديثاً } لأنَّ ما عملوه ظاهرٌ عند الله لا يقدرون على كتمانه .