Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 12-14)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل } على أن يعملوا بما في التَّوراة { وبعثنا } وأقمنا بذلك { منهم اثني عشر نقيباً } كفيلاً وضميناً ضمنوا عن قومهم الوفاء بالعهد { وقال الله } لهم : { إني معكم } بالعون والنُّصرة { لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم } أَيْ : وقَّرتموهم { وأقرضتم الله قرضاً حسناً } يريد : الصَّدقات للفقراء والمساكين { فمن كفر بعد ذلك } أَيْ : بعد هذا العهد والميثاق { فقد ضلَّ سواء السبيل } أخطأ قصد الطَّريق . { فبما نقضهم } فبنقضهم { ميثاقهم } وهو أنَّهم كذَّبوا الرُّسل بعد موسى فقتلوا الأنبياء ، وضيَّعوا كتاب الله { لعنَّاهم } أخرجناهم من رحمتنا { وجعلنا قلوبهم قاسية } يابسة عن الإِيمان { يحرفون الكلم } يغيِّرون كلام الله { عن مواضعه } من صفة محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم في كتابهم وآية الرَّجم { ونسوا حظاً مما ذكروا به } وتركوا نصيباً ممَّا أمروا به في كتابهم من اتِّبَاع محمَّدٍ { ولا تزال } يا محمد { تطلع على خائنة } خيانة { منهم } مثل ما خانوك حين همُّوا بقتلك { إلاَّ قليلاً منهم } يعني : مَنْ أسلم { فاعفُ عنهم واصفح } منسوخٌ بآية السَّيف { إنَّ الله يحب المحسنين } المتجاوزين . { ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم } كما أخذنا ميثاق اليهود { فنسوا حظاً ممَّا ذكروا به } فتركوا ما أُمروا به من الإِيمان بمحمَّد صلى الله عليه وسلم { فأغرينا بينهم } فألقينا بين اليهود والنصارى { العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون } وعيدٌ لهم ، ثمَّ دعاهم إلى الإِيمان بمحمَّدٍ عليه السَّلام .