Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 36-38)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنما يستجيب } أَيْ : يُجيبك إلى الإيمان { الذين يسمعون } وهم المؤمنون الذين يستمعون الذِّكر ، فيقبلونه وينتفعون به ، والكافر الذي ختم الله على سمعه كيف يصغى إلى الحقِّ ! ؟ { والموتى } يعني : كفَّار مكة { يبعثهم الله ثمَّ إليه يرجعون } يردُّون فيجازيهم بأعمالهم . { وقالوا } يعني : رؤساء قريش { لولا } هلاَّ { نُزِّلَ عليه آية من ربه } يعنون : نزول ملك يشهد له بالنُّبوَّة { قل إنَّ الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون } ما عليهم في ذلك من البلاء ، وهو ما ذكرناه في قوله : { ولو أنزلنا ملكاً لقضي الأمر } { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه } يعني : جميع الحيوانات ؛ لأنَّها لا تخلو من هاتين الحالتين { إلاَّ أمم أمثالكم } أصناف مصنَّفة تُعرف بأسمائها ، فكلُّ جنس من البهائم أُمَّةٌ ، كالطَّير ، والظِّباء ، والذُّباب ، والأُسود ، وكلُّ صنفٍ من الحيوان أُمَّةٌ مثل بني آدم يعرفون بالإِنس { ما فرَّطنا في الكتاب من شيء } ما تركنا في الكتاب من شيءٍ بالعباد إليه حاجةٌ إلاَّ وقد بيَّناه ؛ إمَّا نصّاً ؛ وإمَّا دلالة ؛ وإمَّا مجملاً ؛ وإمَّا مفصَّلاً كقوله : { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكلِّ شيء } أَيْ : لكلِّ شيءٍ يُحتاج إليه من أمر الدِّين { ثم إلى ربهم } أَيْ : هذه الأمم { يحشرون } للحساب والجزاء .