Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 50-53)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قل لا أقول لكم عندي خزائن الله } التي منها يرزق ويعطي { ولا أعلم الغيب } فأخبركم بعاقبة ما تصيرون إليه { ولا أقول لكم إني ملك } أشاهد من أمر الله ما لا يشاهده البشر { إن أتبع إلاَّ ما يوحى إلي } أَيْ : ما أخبركم إلاَّ بما أنزل الله عليَّ { قل هل يستوي الأعمى والبصير } الكافر والمؤمن { أفلا تتفكرون } أَنَّهما لا يستويان . { وأنذر به } خوِّف بالقرآن { الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم } يريد : المؤمنين ، يخافون يوم القيامة ، وما فيها من الأهوال { ليس لهم من دونه وليّ ولا شفيع } يعني : إنَّ الشفاعة إنَّما تكون بإذنه ، ولا شفيعٌ ولا ناصرٌ لأحدٍ في القيامة إلاَّ بإذن الله { لعلهم يتقون } كي يخافوا في الآخرة وينتهوا عمَّا نهيتهم . { ولا تطرد الذين يدعون ربهم … } الآية . نزلت في فقراء المؤمنين لمَّا قال رؤساء الكفَّار للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : نَحِّ هؤلاء عنك لنجالسك ونؤمن بك . ومعنى : { يدعون ربهم بالغداة والعشي } يعبدون الله بالصَّلوات المكتوبة . { يريدون وجهه } يطلبون ثواب الله { ما عليك من حسابهم } من رزقهم { من شيء } فَتَمَلُّهم وتطردهم { وما من حسابك عليهم من شيء } أَيْ : ليس رزقك عليهم ، ولا رزقهم عليك ، وإنَّما يرزقك وإيَّاهم الله الرَّازق ، فدعهم يدنوا منك ولا تطردهم { فتكون من الظالمين } لهم بطردهم . { وكذلك فتنا بعضهم ببعض } ابتلينا الغنيّ بالفقير ، والشَّريف بالوضيع { ليقولوا } يعني : الرُّؤساء { أهؤلاء } الفقراء والضُّعفاء { منَّ الله عليهم من بيننا } أنكروا أن يكونوا سبقوهم بفضيلةٍ ، أو خصُّوا بنعمةٍ ، فقال الله تعالى : { أليس الله بأعلم بالشاكرين } أيْ : إنَّما يهدي إلى دينه مَنْ يعلم أنَّه يشكر .