Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 99-101)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وهو الذي أنزل من السماء ماء } يعني : المطر { فأخرجنا به نبات كلٍّ شيء } يَنبت { فأخرجنا } من ذلك النَّبات { خضراً } أخضر ، كالقمح ، والشَّعير ، والذُّرة ، وما كان رطباً أخضر مما ينبت من الحبوب { نخرج منه } من الخضر { حباً متراكباً } بعضه على بعض في سنبلةٍ واحدةٍ { ومن النخل من طلعها } أوَّل ما يطلع منها { قنوان } يعني : العراجين التي قد تدلَّت من الطَّلع { دانية } ممَّن يجتنيها . يعني : قصار النَّخل اللاَّحقة عذوقها بالأرض { وجنات } أَيْ : وأخرجنا بالماء جنَّات { من أعناب والزيتون } وشجر الزَّيتون { والرمان } وشجر الرُّمان { مشتبهاً } [ في اللون : يعني : الرُّماني ] { وغير متشابه } [ في الطَّعم . أي : مختلفة في الطَّعم . وقيل : ] مُشتبهاً ورقها ، مُختلفاً ثمرها { انظروا إلى ثمره } نظر الاستدلال والعبرة أوَّل ما يعقد { وينعه } نضجه { إنَّ في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } يصدِّقون أنَّ الذي أخرج هذا النَّبات قادرٌ على أن يحيي الموتى . { وجعلوا لله شركاء الجن } أطاعوا الشَّياطين في عبادة الأوثان ، فجعلوهم شركاء لله { وخَرَقوا له بنين وبنات } افتعلوا ذلك كذباً وكفراً ، يعني : الذين قالوا : الملائكة بنات الله ، واليهود والنَّصارى حين دعوا لله ولداً { بغير علم } لم يذكروه عن علمٍ ، إنَّما ذكروه تكذُّباً . وقوله : { أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة } أَيْ : مِنْ أين يكون له ولدٌ ؟ ولا يكون الولد إلاَّ من صاحبةٍ ، ولا صاحبة له { وخلق كلَّ شيء } أَيْ : وهو خالق كلِّ شيء .