Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 65, Ayat: 3-6)

Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ويرزقه من حيث لا يحتسب } ويروى " أنَّ هذا نزل في عوف بن مالك الأشجعيِّ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنَّ العدو أسر ابني ، وشكا إليه الفاقة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتَّق الله واصبر ، وأَكْثِرْ من قول : لا حول ولا قوة إلاَّ بالله ، ففعل الرَّجل ذلك ، فبينا هو في بيته إذ أتاه ابنه وقد غفل عنه العدو ، وأصابَ إبلاً لهم وغنماً ، فساقها إلى أبيه . " { ومَن يتوكل على الله } ما أهمَّه يتوثق به ويسكن قلبه إليه { فهو حسبه } كافيه { إنَّ الله بالغ أمره } يبلغ أمره فيما يريد ، وينفذه { قد جعل الله لكل شيء قدراً } ميقاتاً وأجلاً . { واللائي يئسن من المحيض من نسائكم } أَيْ : القواعد من النِّساء اللاتي قعدن عن الحيض { إن ارتبتم } إنْ شككتم في حكمهنَّ ولم تعلموا عدَّتهنَّ ، وذلك أنَّهم سألوا فقالوا : قد عرفناه عدَّة التي تحيض ، فما عِدَّة التي لا تحيض والتي لم تحض بعد ؟ فبيَّن الله تعالى ذلك فقال : { فعدتهنَّ ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن } يعني : الصِّغار . { وأولات الأحمال } ذوات الحمل من النِّساء { أجلهنَّ } عدتهنَّ { أن يضعن حملهنَّ } فإذا وضعت الحامل انقضت عدَّتها مُطلَّقةً كانت ، أو مُتوفَّى عنها زوجها { ومن يتق الله } بطاعته في أوامره ونواهيه { يجعل له من أمره يسراً } أتاه باليسر في أموره . { ذلك } يعني : ما ذُكر من أحكام العِدَّة { أمر الله أنزله إليكم … } الآية . { أسكنوهنَّ } أَيْ : المطلَّقات { من حيث سكنتم } أَيْ : من منازلكم وبيوتكم { من وُجدكم } : من سعتكم وطاقتكم { ولا تضاروهنَّ } لا تؤذوهن { لتضيقوا عليهن } مساكنهن فيحتجن إلى الخروج { وإن كنّ } أي المطلقات { أولات حَمْلٍ فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فإن أرضعن لكم } أولادكم منهنَّ { فآتوهن أجورهنّ } على إرضاعهنَّ { وأتمروا بينكم بمعروف } أَيْ : ليقبل بعضكم من بعضٍ إذا أمره بمعروف { وإن تعاسرتم } تضايقتم ولم تتوافقوا على إرضاع الأمِّ { فسترضع } الصَّبيَّ [ { له } لوالده ] مرضعةٌ أخرى سوى الأُمَّ ، ولا تُكرَهُ الأمُّ على الإِرضاع .