Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 114-115)
Tafsir: al-Waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلاَّ عن موعدة وعدها إياه } وذلك أنَّه كان قد وعده أن يستغفر له رجاء إسلامه ، وأن ينقله الله باستغفاره إيَّاه من الكفر إلى الإِسلام ، وهذا ظاهر في قوله : { سأستغفر لك ربي } وقوله : { لأستغفرنَّ لك } فلمَّا مات أبوه مشركاً تبرَّأ منه وقطع الاستغفار { إنَّ إبراهيم لأوَّاهٌ } دَعَّاءٌ كثير البكاء { حليم } لم يعاقب أحداً إلاََ في الله ، ولم ينتصر من أحدٍ إلاَّ لله ، فلمَّا حرَّم الاستغفار للمشركين بيَّن أنَّه لا يأخذهم بما فعلوا ؛ لأنَّه لم يكن قد بيَّن لهم أنَّه لا يجوز ذلك ، فقال : { وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم } ليوقع الضَّلالة في قلوبهم بعد الهدى { حتى يبيِّن لهم ما يتقون } فلا يتَّقوه ، فعند ذلك يستحقُّون الإِضلال .