Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 18-21)
Tafsir: al-Muntaḫab fī tafsīr al-Qurʾān al-Karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
18 - ويعبد هؤلاء المشركون - المفترون على الله بالشرك - أصناماً باطلة ، لا تضرهم ولا تنفعهم ، ويقولون : هؤلاء الأصنام يشفعون لنا عند الله فى الآخرة ، قل لهم - أيها الرسول - : هل تخبرون الله بشريك لا يعلم الله له وجوداً فى السموات ولا فى الأرض ؟ ! تنزه الله عن الشريك وعما تزعمونه بعبادة هؤلاء الشركاء . 19 - وما كان الناس فى تكوينهم إلا أمة واحدة بمقتضى الفطرة ، ثم بعثنا إليهم الرسل لإرشادهم وهدايتهم بمقتضى وحى الله تعالى ، فكانت تلك الطبيعة الإنسانية التى استعدت للخير والشر سبباً فى أن يغلب الشر على بعضهم ، وتحكم الأهواء ونزغات الشيطان ، فاختلفوا بسبب ذلك . ولولا حكم سابق من ربك بإمهال الكافرين بك - أيها النبى - وإرجاء هلاكهم إلى موعد محدد عنده ، لعجل لهم الهلاك والعذاب ، بسبب الخلاف الذى وقعوا فيه ، كما وقع لأمم سابقة . 20 - ويقول هؤلاء المشركون : هلا أنزل على محمد معجزة من عند الله غير القرآن ، تقنعنا بصدق رسالته ؟ فقل لهم - أيها الرسول - : إن نزول الآيات غيب ، ولا أحد يعلم الغيب إلا الله ، وإن كان القرآن لا يقنعكم فانتظروا قضاء الله بينى وبينكم فيما تجحدونه ، إنى معكم من المنتظرين . 21 - ومن شأن الناس أننا إذا أنعمنا عليهم ، من بعد شدة أصابتهم فى أنفسهم أو أهليهم أو أموالهم ، لم يشكروا الله على ما أنعم به عليهم بعد صرف الضر عنهم ، بل هم يقابلون ذلك بالإمعان فى التكذيب والكفر بالآيات . قل - أيها الرسول - : إن الله قادر على إهلاككم والإسراع بتعذيبكم ، لولا حكم سابق منه بإمهالكم إلى موعد اختص - وحده - بعلمه . إن رسلنا من الملائكة الموكلين بكم يكتبون ما تمكرون ، وسيحاسبكم ويجازيكم .